تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

رجراجی d. 899 AH
58

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرها

الإعراب : (( محمد )) بدل ، (( ذي )) نعت ، (( الشرف )) مضاف إليه ، (( الأثيل )) نعت ، (( صلى )) فعل ماضي ، (( عليه )) جار ومجرور متعلق ب (( صلى )) ، (( الله)) فاعل ، (( من رسول )) جار ومجرور . ثم قال :

[5] وآله وصحبه الأعلام **** ما انصدع الفجر عن الإظلام

قوله : (( وآله )) ، أي صلى الله على آل محمد - عليه السلام - .

وهاهنا سؤالان : ما أصله ؟ ، وما معناه ؟ أما أصله ، ففيه قولان(¬1):

أحدهما ، وهو المشهور عند النحاة : أن أصله أهل ، ثم أبدلت الهاء همزة ، فاجتمعت همزتان ، فأبدلت الثانية ألفا ، فصار : "آل" .

وإنما قلنا : أصله الهاء ، بدليل ظهور الهاء في تصغيره وفي إضافته ، لأنك تقول في تصغيره "أهيل" ، وتقول في إضافته : "أهل فلان" ، "وأهلك" ، "وأهل الفضل" وغير ذلك . والتصغير والإضافة هما مرد الأشياء إلى أصولها . وإنما أبدلت الهاء هاهنا همزة ، لاشتراكهما في مخرجهما ، وهو أقصى الحلق ، وكل واحد من الهاء والهمزة قد تبدل من الأخرى . مثال إبدال الهاء همزة : [ هيهات ، لأنه يقال : أيهات وكقولك : ماء ، أصله ((موه)) تحرك حرف العلة وانفتح ما قبله فقلبت ألفا فصار ((ماها)) ، فقلبت الهاء همزة] فصار ماء . والدليل على أن أصله الهاء : تصغيره وتكسيره ، لأنك تقول في تصغيره : ((مويه)) ، وفي تكسيره : ((أمواه)) ((ومياه)) ، والتصغير والتكسير هما مما يرد الأشياء إلى أصولها(¬2).

صفحه ۱۱۶