تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

رجراجی d. 899 AH
41

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرها

يقال : النبيء والنبي بالهمزة والإدغام ، فإذا كان بالهمزة ، فهو مأخوذ من النبأ ولا إشكال ، وإذا كان بالإدغام ، فيصح فيه وجهان :

أحدهما : أن يكون - أيضا - من النبأ إلا أنه سهلت فيه الهمزة بالبدل .

وثانيهما : أن يكون من النبوة فقلبت فيه الواو ياء فأدغم الياء في الياء .

وكذلك يقال فيه النبوءة والنبوة بالوجهين المذكورين - أيضا - أعني الهمزة مع المد أو الإبدال مع الإدغام . وقد قرئ بالوجهين في القرآن في { النبوءة }(¬1).

فإن قلت : فهل يجوز أن يقال النبيء لكل مخبر أو لكل رفيع القدر من الناس ؟ لأن ذلك صادق فيه لغة .

قلت : لا يجوز ذلك ، وإن كان(¬2)صادقا من جهة اللغة .

قوله : (( الدعوة والنبوءة )) يظهر منه : أن الرسول والنبيء متباينان ، لأن قوله :

(( الدعوة )) تقدم لنا أن معناها : المطالبة ، والمطالبة تتضمن الرسالة ، لأن الرسول يطالب العباد بالعبادة وهذا [هو](¬3)القول الصحيح عند العلماء .

واختلف العلماء في النبي والرسول(¬4)، هل هما مترادفان أو متباينان على قولين :

صفحه ۹۹