404

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرها

ومثاله منكرا ، قوله تعالى : { ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم }(¬11) الإعراب : قوله : (( وعنهما )) متعلق بمحذوف ، وقوله : (( أصحاب )) بضمة واحدة من غير تنوين للوزن ، وقوله : (( أصحاب )) إما مبتدأ وإما فاعل ، فتقديره كونه مبتدأ : وأصحاب جاء عنهما بالحذف ، فيتعلق الجار بهذا المحذوف ، وتقديره كونه فاعلا : وجاء أصحاب عنهما بالحذف ، فيتعلق الجار - أيضا - بهذا المحذوف [ وقوله : (( مع أسارى )) ظرف ومخفوض والعامل في الظرف هو حال محذوفة ، تقديره : كائنا مع أسارى ، وقوله : (( ثم القيامة )) فيه روايتان الرفع والخفض ](¬1)إن عطفته على(( أصحاب )) رفعته ، وإن عطفته على (( أسارى )) خفضته ، وقوله : (( مع النصارى )) ظرف ومخفوض به ، والعامل في الظرف هو حال محذوفة ، أي كائنا مع النصارى . ثم قال :

[91] وبعد نون مضمر أتاك **** حشوا كزدناهم وءاتيناك

ذكر الناظم في هذا البيت : أن الألف الواقعة بعد نون الضمير محذوفة للشيخين ، لأنه عطفه على قوله : (( وعنهما أصحاب مع أسارى )) ولكن تقدم لنا أن الناظم كثيرا ما يقول : (( وعنهما )) في موضع اتفاق الأئمة الأربعة ، وذلك أن الأئمة الأربعة : اتفقوا كلهم على حذف الألف الواقعة بعد نون الضمير إذا وقعت في وسط الكلمة(¬2).

صفحه ۴۷۰