343

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرها

[ 68] ثم من المنقوص والصابونا **** ومثله الصابين مع طاغينا

[69] وفوق صاد قد أتت غاوينا **** ومثله الحرفان من راعونا

ذكر الناظم هاهنا الجمع المنقوص ، فذكر في هذين البيتين : أن أبا داود حذف منه ستة ألفاظ وهي : { الصابون } { والصابين } و{ طاغين } و{ غاوين } و{ راعون } في موضعين .

قوله : (( ثم من المنقوص )) قوله : (( من )) للتبعيض ، أي من بعض المنقوص .

وقوله : (( المنقوص )) [صفة](¬1)حذف موصوفها ، وهو الجمع ، أي من الجمع المنقوص .

وقوله : (( والصابون )) إما فاعل بفعل مضمر ، تقديره : ثم جاء الصابون بالحذف عن أبي داود ، وإما مبتدأ [وخبره محذوف](¬2)، تقديره : ثم والصابون جاء بالحذف عن أبي داود ، وأراد قوله تعالى : { إن الذين ءامنوا والذين هادوا والصابون والنصارى }(¬3)في المائدة .

وقوله : (( ومثله الصابين )) ، أي : ومثل { الصابون } في الحذف { الصابين } وأراد قوله تعالى في البقرة : { إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابين }(¬4).

وقوله : (( مع طاغين )) ، كقوله تعالى : { قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين }(¬5)في سورة نون والقلم .

وقوله : (( وفوق صاد )) يؤخذ من هاهنا : أنه يجوز في القرآن سورة كذا فوق سورة كذا ، وسورة كذا تحت سورة كذا اعتبارا بخط المصحف .

ومن هذا قول ابن بري : " وأعكسه في النمل وفوق الروم"(¬6).

صفحه ۴۰۷