تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۷۳۴ وارد کنید
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
رجراجی d. 899 AHتنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
ژانرها
فأجاب المعترض المذكور عن هذا الاعتراض بأن قال : وإن لم يذكر في السؤال المذكور [عن أشهب](¬1)الحض على الإتباع ، فهو مذكور في المعنى ، لأن النهي عن الشيء أمر بضده ، فالنهي عن الابتداع أمر بالاتباع ، وهذا الاعتراض عندي غير صحيح ؛ لأن قول المعترض ليس في السؤال المذكور عن أشهب إلا النهي عن الابتداع ، وليس فيه الحض على الاتباع ، هذا لا نسلمه ، لأن فيه - أيضا - الحض على الاتباع ، وهو قوله : "ولكن يكتب على الكتبة الأولى" ، وذلك عين الحض على الاتباع .
قوله : (( إذ منع السائل )) إذ هاهنا يصح أن تكون للتعليل ، كقوله تعالى : { ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم }(¬2)، أي لأجل ظلمكم ، ويصح أن تكون بمعنى الحين والوقت ، كقوله تعالى : { واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم }(¬3)، أي حين كنتم قليلا
فإذا جعلناها تعليلا ، فهي تعليل لقول الناظم ، ففي الكلام حذف ، تقديره : وإنما قلنا حض مالك على الاتباع إذ منع السائل من الإحداث ، ولا يصح أن يكون تعليلا لقول مالك ؛ لأن منع مالك السائل من الإحداث ، ليس بعلة للحض على الاتباع وترك الابتداع .
وإنما العلة لمالك في الحض على الاتباع : هي مخافة الإحداث والبدعة ، لا منع السائل . تأمله .
صفحه ۲۲۰