تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

رجراجی d. 899 AH
145

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرها

فقول الناظم(¬1): (( وجاء آثار في الاقتداء )) برواية فيها(¬2)بهمزتين محققتين ، ولو قيل : (( وجاءت آثار )) بزيادة تاء التأنيث مع نقل حركة همزة آثار [إليها](¬3)، لصح الوزن ، ولكن الرواية ما ذكرنا .

وإنما قلنا يجوز هاهنا أن يقال : (( وجاءت آثار )) بزيادة تاء التأنيث ؛ لأن آثار جمع تكسير ، وجمع التكسير حكمه حكم المؤنث المفرد الذي لا يعقل في إثبات علامات التأنيث وحذفها ؛ لأن المؤنث الذي لا يعقل يجوز إثبات علامات التأنيث في فعله ، ويجوز حذفها ، مثاله : " طلعت الشمس" و"طلع الشمس" ، وتقول في جمع التكسير : " قالت الرجال" و"قال الرجال" ، وتقول : "جاءت الآثار" و"جاء الآثار"

قوله : (( وجاء آثار))(¬4)، أي جاءت(¬5)أحاديث عن النبي - عليه السلام - في الترغيب والتحريض على اتباع الصحابة - رضي الله عنهم - .

وقوله : (( بصحبه )) تقدم لنا أول الكتاب(¬6)تفسير هذا اللفظ وألفاظ جموعه .

وقوله : (( الغر )) هو جمع مفرده : أغر ، نحو : أحمر وحمر ، وأصفر وصفر .

ومعنى الأغر(¬7): المشهور ، ومنه فرس أغر ، أي مشهور بغرته ، وهي(¬8)البياض الذي في وجهه ، لأنه يمتاز [بها](¬9)ويشتهر بها بين الخيل .

فقول الناظم : (( بصحبه الغر)) ، أي بصحبه المشهورين بين الناس ، كشهرة الفرس الأغر بين سائر الخيل ، غرى من الغرة .

صفحه ۲۰۵