تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

رجراجی d. 899 AH
101

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرها

وأما حاله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - : فاعلم أن مسيلمة الكذاب - لعنه الله - أحد الكذابين اللذين ادعيا النبوءة في زمان النبي - عليه السلام - : أحدهما : كذاب صنعاء(¬1)، والآخر كذاب اليمامة . فكذاب صنعاء : وهو الأسود بن كعب العنسي(¬2)كان يزعم أن ملكين يكلمانه . أحدهما : شهيق والآخر شريف . قال بعض العلماء : هذان الكذابان هما المراد بقوله تعالى : { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال ?وحي إلي ولم يوح إليه شيء } ، وقوله تعالى : { سأنزل مثل ما أنزل الله }(¬3)[ المراد به عبد الله بن أبي سراح(¬4) المرتد ، وسبب ارتداده : أنه كان يكتب الوحي للنبي - عليه السلام - ، فلما نزل قوله تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان من سللة من طين }(¬1)، فكتبها إلى قوله : { ثم أنشأناه خلقا ءاخر } ، فقال : "تبارك الله أحسن الخالقين" قبل أن يأمره النبي بكتابتها ، فقال له النبي - عليه السلام - : اكتبها ، فكذلك أنزلت ، فارتد ولحق بالكفار ، وقال : سأنزل مثل ما أنزل الله ، والعياذ بالله - تعالى - من الشرك والنفاق بمنه وفضله ](¬2).

وقد ذكر النبي - عليه السلام - هذين الكذابين - أيضا - [ أعني مسيلمة الكذاب والأسود العنسي ](¬3)، فقال : (( رأيت في المنام أن في يدي سوارين من ذهب فأهمني ذلك فأوحى(¬4)إلي أن أنفخهما ، فنفختهما فطارا فتأولتهما بالكذابين اللذين أنا بينهما كذاب صنعاء وكذاب اليمامة ))(¬5).

صفحه ۱۶۰