ااتييه المغترين للإمام الشعراتى له، وإن وجدته غير متخلق يه، فاضرب عنه صفا من غير ازدراء له اوكل أمره إلى الله تعالى، فأكرم به من كتاب جاء على حين فترة من أيام الجال الصادقين مجددا لما هدم من أخلاق القوم كما درج عليه العلما العاملون فى كل عصر، فيأتى أحدهم مجددا يمؤلفاته ما اندرس من معالم الطريق كسالحارث المحاسبى، وأبى طالب المكى، وأبى نعيم، وأيى القاسم الشيرى، والامام الغزالى، والشهاب السهروردى، وغيرهم -ف ووقد كان من آخر المجددين فى القرن الشامن سيدى الشيخ أبو عبد لله احمسد الغمرى المدفون بالمحلة الكبرى - رحمه الله تعالى - فكانوا يسموت القيه الصوفية، فإنه ضبط فى مؤلفاته أخلاق رسول الله-4 -، وأخلاق السلف الصالح، ولا أعلم أحدا جاء بعده حذا حذوه فى ضبط أخلاق القوم ايرى بحمد الله تعالى كما ستراه إن شاء الله تعالى فى هذا الكتاب، ولو أن أحدا فعل ذلك فى هذا العصر غيرى لكنت دللت الإخوان على مطالعة اؤلفه، وكنت لم أتعب نقسى فى تأليف هذا الكتاب، لأنه يصير حيتتذ لا الائدة فيه، ولعل قائلا يقول : إن مطالعة كتابك هذا تكشف عورات الفقراء امن أهل العصر، فهلا أسبلت ذيل الستر على إخوانك، فإنه لا يعد أحدا اتقد فى أحد من مشايخ هذا العصر، فنقول لهذا القائل: إن جمهور العلماء والصوفية من السلف قد سيقونا إلى التأليف فى مثل ذلك، وبينوا أخلاق الصالحين من الطالحين، والصادقين من الكاذيين، والمتفعلين من الخلصين، ولم يلتفتوا إلى كون ذلك يلزم منه كشف سوأة من كان بخلاف الصفة من أخلاق السلف الصالح.
، قال الله تعالى: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء ليكفر [الكهف:29]، قهو وإن لزم من بيان صفات الصالحين هتك أستار الكاذبين، فلا حرج عليهم فى ذلك لقصدهم بالأصالة الخير للمسلمين وومعلوم أن الإيم إنما هو تابع للقصد نظير ما قاله العلماء فى الجتب يقرا الرآن لا بقصد القرآن أنه لا يأثم ، قالوا لأنه لا يكون قرآنا إلا بالقصد، اويؤيد ذلك ما ذهب إليه جمهور علماء الأصول من أن لازم المذهب ليس ذهب، فعلم أنه يجب حمل أشياخ الشريعة والحقيقة الذين حطوا على أهل
صفحه نامشخص