308

اتيه المقترين للمامام الشحراتى (318) الخاطف، ولوجوههم لهب كالنار شاخصة أيصارهم لا ينظرون إلى فى الرش جل جلاله تعظيما له، فإذا دنت النار وكان بينهما وبين الخلائق امسمائة عام زفرت زفرة فلا يبقى أحد إلا جثا على ركبتيه وأخذته الرعدة الصار قلبه معلقيها المر حنجرته لا يخرج ولا يرجع إلى مكانه وذلك قول الله عالى: إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين [غافر:18]، وينادى إيراهيم الخليل وغيره من الأنبياء اللهم لا تهلك عبادك بخطيئاتنا، ثم توضع التار عن اسار العرش، ثم يؤتى بالميزان فيوضع بين يدى الجبار جل جلاله ثم يدعى الخلائق للمحساب، قلو أن للرجل مثل عمل سبعين نبيا ما ظن أنه ينجو من شدة ذلك اليوم امكث عتبة الغلام يأكل الخبز بالماء ثلاثين سنة، وكان يأتدم فى بعض الأحيان بالملح أو البقل أوالخل . وكان يعجن عجينه ويقرصه فى الشمس فإذا امد أكله ويقول: المراد يالاكل أن يرد عنى كلب الجوع، وكان يحى بن معاذ يقول: جوع الصديقين كرامة لهم وجوع الزاهدين جوع حكمة اكان أبو سليمان الداراتى يقول: الجوع عند الله في خزائنه لايعطيه الا الملن أحب وكان يقول: أحلى ما تكون العبادة لى إذا لصق يطتى على ال ظهرى. وكان يقسول: لأن أترك لقمة من عشاى أحب إلى من قيام ليلة إلى الصباح اوكان وهب بن منبه فاته- يقول : التقى ملكان فى السماء الرايحة.

فقال: أحدهما للآخر: من أين أتيت؟ فقال: أمرت بسوق حوت فى البحر الى فلان اليهودى ليأكله. فقال الآخر: ومن أين جئت؟ قال: أريق زيتا اشتهاه محمد العابد خوفا أن يأكله فيتقص من حظه في الآخرة. وفى الحديث : "طويى لمن هدى للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع"(1) . ورأى بعض (1) صحيح: آخرجه الترمذى (2349) في الزهد، باب: ما جاء فى الكفاف والصبر عليه أخرجه أحمد في مستده (6/ 19)، والحاكم في المستدرك (1/ 34، 35) واين حبان صيحه (705) . من حديث فضالة بن عبيد، وصححه الألبانى فى صحيح الجامع

صفحه نامشخص