============================================================
الهيد شح معالمر العدل والنرحيل و أما ثالثا فيلزم أن يكون الأمر بما لا يقع أيضا تمنيا كإرادة ما لا يقع، بل هذا أقرب من كون الإرادة تمنيا؛ لأن الأمر والتمني كلاهما من قبيل الكلام، فلا يمتنع أن يستعمل الأمر لما لا يقع في النهي مجازا بخلاف الإرادة، فإنها ليست من قبيل الكلام.
وأما الشبهة السمعية.
فقد تمسكوا بآيات منها قوله تعالى: (ولؤ شاء الله لجمعهم على الهدى)(1) وقوله تعالى: (أفلم ينتس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا)(3) وقوله تعالى: ( ولو أننا نزلنا إلنهم الملائكة وكلمهم المؤتى وحشزنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله )(3). وقوله: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله)(4) وقوله تعالى: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)(3) وقوله تعالى: (ولو شاء الله ما اقتلوا)(46). وغير ذلك من الآيات التي توهم أنه تعالى مريد لجميع الواقعات وأنه تعالى لا يريد من الطاعات ما ليس بواقع.
والجواب من وجهين: أ حدهما أن المراد بالمشيثة في هذه الآيات مشيئة الإلجاء والإكراه والقسر، كقوله تعالى: (إن نشأ تنزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)(1) وقوله: (ولؤ شاء ربك 1 - سورة الأنعام: آية35.
2سورة الرعد: آية 31.
3 سورة الأنعام: آية 111.
4 - سورة الانسان: آية 30.
5 سورة يس: آية 82.
6- سورة البقرة: آية 253.
(- سورة الشعراء: آية4.
صفحه ۲۴۴