تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير

ابن الجوزی d. 597 AH
93

تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير

تلقيح فهوم أهل الأثر

ناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٧

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تاریخ
حُذَيْفَة بن الْيَمَان واليمان اسْمه حسيل بن جَابر بن ربيعَة بن عَمْرو بن جروة وَقيل جروة هُوَ الْيَمَان كَانَ جروة قد أصَاب دَمًا فِي قومه فهرب إِلَى الْمَدِينَة فحالف بني عبد الْأَشْهَل فَسَماهُ قومه الْيَمَان لِأَنَّهُ حَالف اليمانية فحذيفة يعد من حلفاء الْأَنْصَار خرج حُذَيْفَة هُوَ وَأَبوهُ فَأَخذهُم كفار قُرَيْش فَقَالُوا إِنَّكُم تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا فَقَالَا مَا نُرِيد إِلَّا الْمَدِينَة فَأخذُوا مِنْهُمَا عهدا أَن لَا يقاتلا مَعَ النَّبِي ﷺ وَأَن ينصرفا إِلَى الْمَدِينَة فَأتيَا النَّبِي ﷺ فَأَخْبَرَاهُ وَقَالا إِن شِئْت قاتلنا مَعَك قَالَ بل نفي ونستعين الله عَلَيْهِم ففاتهما بدر وَشهد حُذَيْفَة أحدا وَمَا بعْدهَا وَمَات بعد قتل عُثْمَان بأشهر حَنْظَلَة بن أبي عَامر الراهب وَاسم أبي عَامر عبد الله بن عَمْرو بن صَيْفِي بن النُّعْمَان بن مَالك قتل يَوْم أحد فَقَالَ رَسُول الله ﷺ إِنِّي رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسله بَين السَّمَاء وَالْأَرْض بِمَاء المزن فِي صَحَائِف الْفضة قَالَ أَبُو أسيد السَّاعِدِيّ فذهبنا نَنْظُر فَإِذا رَأسه يقطر دَمًا فَرَجَعت إِلَى رَسُول الله ﷺ فَأَخْبَرته فَأرْسل إِلَى امْرَأَته فَسَأَلَهَا فَأَخْبَرته أَنه خرج وَهُوَ جنب فولده يُقَال لَهُم بَنو غسيل الْمَلَائِكَة وَكَانَ لَهُ من الْوَلَد عبد الله قتل يَوْم الْحرَّة أَبُو الدحداح ثَابت ابْن الدحداح وَيُقَال ابْن الدحداح بن نعيم بن غنم بن إِيَاس الْأنْصَارِيّ لما نزل قَوْله تَعَالَى ﴿من ذَا الَّذِي يقْرض الله قرضا حسنا﴾ الْبَقَرَة ٢٤٥ قَالَ يَا رَسُول الله قد أقرضت رَبِّي حائطي وَكَانَ فِيهِ سِتّمائَة نَخْلَة ثمَّ جَاءَ فَقَالَ يَا أم الدحداح اخْرُجِي من الْحَائِط فقد أَقْرَضته رَبِّي فعمدت إِلَى صبيانها فَخَرجُوا مِنْهَا وسلموها فَقَالَ النَّبِي ﷺ كم من عذق رواح فِي الْجنَّة لأبي الدحداح وأنعم الْقِتَال أَبُو الدحداح يَوْم أحد حَتَّى قتل طعنه خَالِد بن الْوَلِيد بِالرُّمْحِ فأنقذه وَقيل إِنَّه مَاتَ على فرَاشه مرجع النَّبِي ﷺ من الْحُدَيْبِيَة خبيب بن عدي ابْن مَالك بن عَامر بن مجذع شهد أحدا مَعَ النَّبِي ﷺ وَبَعثه النَّبِي ﷺ مَعَ

1 / 101