التألیف الطاهر در شیمهی پادشاه ظاهر که به دفاع از حق برخاست، ابوسعید جقمق
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
ژانرها
1و
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحق أبي سعيد جقمق لسيدنا ومولانا الشيخ الأوحد والمفرج الأمجد أحمد بن محمد بن عربشاه رحمه الله
1ظ
بسم الله الرحمن الرحيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب • وبشر المؤمنين يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصارا لله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين • الحمد لله ملك الملوك • ومالك المالك والمملوك • ذي الملك السديد • والبطش الشديد • والسلطان الذي لا يفنى ولا يبيد • والمعبود الذي ليس بظلام للعبيد • قسم الخلائق بين حاكم ومحكوم • وظالم ومظلوم • وغني وفقير • وسلطان ووزير ومأمور وأمير • وكافر ومؤمن والله بما يعملون بصير • مالك الملك يؤتي الملك من يشاء • وينزع الملك ممن يشاء • ويعز من يشاء • ويذل من يشاء بيده الخير إنه على كل شيء قدير • احمده حمدا يليق بسلطانه • وأشكره شكرا يسبل علينا ذيل نعمه وإحسانه • وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ملك يتنزه عن تصرف الحدثان • وآمر نفذ أمره في الزمان والمكان • وسلطان جرت أوامره على مقتضى الحكمة فكل يوم هو في شأن وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ملك الرسل وسلطانها والدرة التي بها ازدان تيجانها • والهادي الذي به انضح برهانها • بدر الظلم • ونبي السيف والقلم • المبعوث بالرسالة إلى سائر العرب والعجم والمخرج الأمة من نار الحرب إلى جنة السلم • صلى الله عليه صلاة تؤرخ في بطون الكتب • وتخلد على مر الأزمان والحقب • وعلى آله وأصحابه • وأزواجه وأحبابه • الذين اقتفوا أثاره • وأناروا بإحياء سنته للدين منارة وحفظوا بعده شعار الإسلام ودثاره • وتابعيهم وتابعي التابعين
2و
ومن سلك سنن سننهم من الملوك والسلاطين • وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا أما بعد فإن الله تعالى بجميل صنعه • ورحيم رأفته وجسيم فضله • وعميم نعمته جعل الإنسان أشرف الموجودات • وألطف المخلوقات • وواسطة عقد الكائنات • ودرة صدف الفطرة • ومركز دائرة الحكمة • وثمرة شجرة الوجود • والمقصود لعبادة المعبود • قال سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون • وجاء في حديث قدسي يا بن آدم خلقت الأشياء كلها من أجلك وخلقتك من أجلي • وللإنسان صورة وسيرة وظاهر وسريرة • أما صورته وظاهره فكما قال الله تعالى لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم • وقال تعالى وصوركم فأحسن صوركم • فهو أحسن الحيوانات شكلا • وأزهى قدا • وأعجب منظرا • وأعدل قامة • وأصبح وجها • وأفصح نطقا • وأطرب نغمة • وألين ملمسا • وأرشق حركة • وهو مركب من لطيف الجواهر وكثيفها • ففيه من كثيف الأرض • ولطيف الهواء • ورفين النار • وصافي الماء • ولذلك صار معتدلا • وسمي العالم الأصغر • المحصور في العالم الأكبر • بيانه أن رأسه كهيئة الفلك في شكله واستدارته • قال الشاعر أفضل الأشكال شكل المستدير • أحسن الألوان لون المستنير • واجتماع الأجرام النيرة فيه كالسمع • والبصر • والشم • والذوق • والنطق فعيناه كالشمس والقمر • واذناه كالمشرق والمغرب • وأنفه كمهب الرياح وأمامه كالنهار • ووراءه كالليل • وحركته كسير النجوم • وسكونه كوقوفها • ورجوعه القهقري كهبوطها • وموته كاحتراقها • وأعضاؤه الباطنة سبعة كالكواكب السيارة • وأعظم رأسه سبعة كعدد أيام الأسبوع
2ظ
وفقار ظهره أربعة وعشرون كساعات اليوم والليلة • ومفاصلة ثمانية وعشرون كمنازل القمر • وحروف الهجاء وأمعاؤه كعدد أيام الأهلة • وعروقه الضوارب ثلثمائة وستون عرقا كعدد أيام السنة • والسواكن كذلك كعدد لياليها وطبائعه أربعة كالفصول الأربعة جسده كالتراب • ودمه كالبحار • وعروقه كالنهار • وعظامه كالجبال • وشعره كالنبات • وهذه نكتة من بدائع صوره وعجيب تركيبه • ولو ارخيت عنان القول في هذا المقام لفات المقصود • فإن الكلام على كيفية أسنانه • وأنيابه • والأضراس • والطواحين • فقط وحدها وبيان الحكمة في هيئاتها وأشكالها مثلا أو على العين • وذكر طبقاتها • وشرح عضلاتها • يفتقر إلى كلام طويل يخرج عن المرام • فضلا عن سائر أعضائه وتركيب أوصاله على صورها وهيئاتها • وإنما يعلم ذلك من التشريح في كتب الطب وزيادة بيان ذلك وكشف سره وحكمته في كتاب أحياء علوم الدين والتفسير الكبير • والكتب المطولة • وهذا خارج عن قواه وحواسه الباطنة • وأما سيرته وسريرته فعلى ضربين • ضرب محمود وهو العلم • والحكمة • والبذل •والجود • والحلم • والاغضاء • والعفو • والعدل • والشجاعة • والثبات • والصبر • والاحتمال • والصدق • وحسن الخلق والرفق • واللين • والتواضع • والشفقة على الخلق • وحسن سياستهم ومعرفة ما يراد منه من رضي خالقه • واتباع أوامره • والانتهاء عن زواجره • والإخلاص في عبادته • والتوكل عليه • وتفويض الأمر إلى ارادته ومشيئته إلى غير ذلك من الصفات الملكية • وضرب مذموم وهو الجهل والتكبر • والعجب • والحسد • والبخل • والبذاءة • والغضب • وطلب الانتقام • والظلم • والجبن • وسوء الخلق • وقلة الصبر على المكروه • وطلب
3و
العلو • وحب الرئاسة • والمكر • والخديعة • والكذب • والإغراء • والافتتان • والقهر والتجبر • والاستطالة • والحرص • والطمع • والشهوة • وجميع الصفات الشيطانية • والسبعية • والبهيمية • عن آخرها • • قال الشاعر • • وما هذه الأخلاق إلا طبائع • فمنهن محمود ومنهن مذموم • فصورة الإنسان وظاهره من عالم الملك المسمى بعالم الشهادة • وعالم الخلق • وسيرته • وسريرته من عالم الملكوت المسمى بعالم الغيب وعالم الأمر فإذن الإنسان مجمع عالمي الملك والملكوت ولكنه جاهل بنفسه مضيع لها غير باعثها على ما فيه نجاتها وخلاصها إلا من عصم الله تعالى وعرفه نفسه • ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من عرف نفسه فقد عرف ربه • قال • • بو نعمت وراه ذو جهاتي جه كنم قدر حود نمى داني ترحمته • • فقلت • • أنت أعلى من الوجود وأغلى • قيمة أن تسام بالأرواح • • بعت في سكرة لأنفس نفس • بهوان الهوى أفق يا صاح • ومع ذلك فالإنسان مختلف في جنسه متفاوت في عقله وحسه • قال الله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا • وقد خلقكم أطوارا • وكل حيوان سواه • فهو على خلق واحد وطريقة واحدة لا تتفاوت إلا قليلا • ولا يفضل بعضه على بعض إلا شيئا يسيرا • بخلاف جنس الإنسان • قال الله تعالى وهو الذي جعلكم خلائق الأرض • ورفع بعضكم فوق بعض درجات • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس معادن كمعادن الذهب والفضة • قال الشيخ علاء الدين البخاري
صفحه نامشخص