ولما توفى مخدومه يدمشق ، لم يشهر موته وعملوء محفة واظهروا مرضه الى ان وصلوه الى مصر . وتملك الملك السعيد واستقر اظهروا موته . وحضر الامير بدر الدين الملكور الى باب دار أم الملك السعيد بعد فراغه من اليمين ، ليعزى ام الملك السعيد ويهنيها فاخرج له كأس سكر وليمون ، وقالوء : "اشرب . انت اليوم لم تاكل شىءء " فقال : ولي ثلثة* ايام لم اكل فى مجموعها اوقيتين خبز خوفا على ولدك " . وتجرع من الكأس شىء يسير* : وتخيل منه ، فدفعه لهم وتوجه الى داره . فرض ومات في ربيع الاول سنة ست وسبعين وستمثة . وقيل انهم اعطوه لطبيبه العماد بن النايلسى ذهيا كثيرا ليصف له ما لا يصلحه . والعهدة عليهم
81- الامير سيف الدين بليان الدوادار الرومى الظاهري . كان في خدمة
الملك الظاهر قبل يملك . وكان فيه من التدبير والرأي ما لا يوصف . وكان مشيره ودواداره . فلما تملك ، جعله دوادار* ومعه حسام الدين لاجين المعروف بالدرفيل رفيق و تفرد الامير سيف الدين بالحديث مع القصاد المترددين فى الاشغال السرية وصرف المعلوم والاطلاق لهم . ولا ينزل لاحد منهم اسم فى ديوان ولا يظهر حال ه بين الناس . واذا اتفق حضور احدهم فى النهار ، فيكون مبرقع* لئلا يعرف وكان يرسل الى ملوك الفرنج بالسواحل ويخشوه ويتقوه . وله فى الدولة صورة عظيمة وهيبة يتعدا منها الى بعض جبرو وعسف وذولك انه توجه رسولا الى طرابلس وعاد الى دمشق ونزل بدار الملك الزاهر الصغيرة . وكان قد طلب ديوانه الى دمشق المرتبين بالشام . فحضروا وهم نفرين احدهم* مسلم يعرف بكمال الدين الطيران ، والاخر نصرانى يعرف بالفخر فطلب منهم حساب سبع ستين ، والتزم بيمين انه مني تاخر حضوره الى بعد نصف النهار الثانى بضربهم * وقطع * انوفهم ولحاهم . وارسل الى مشد الدواوين يطلب كاتبين . فطلبت1 وشخص آخر ، وحضرتا الى عند الامير سيف الدين المذكور
صفحه نامشخص