وخرج في نصف شعبان سنة ستين وستمثة . فاحتاطوا به وبمن معه . وارسلو فرمان* الى المدينة مع رجل يعرف بشمس الدين الباعشيقي كان من البلاد . ونادى فى الناس ، فظهروء وباعو* واشتروا.
ثم شرعوا في خراب اسوار المدينة ، ودخلواء التتار وجالوا بالسيوف اقاموا يقتلوا فيها تسعة ايام . ووسطوه علاء الملك بن الملك الصالح وعلقوه على باب الجسر وتوجهو* الى هلاوو. ثم قتلوا الملك الصالح [461.375] وعلقوه على باب الجسر في طريقهم وأقضت الدولة البدرية في سنة ستين وستمثة المذكورة . وكان بيدهم الموصل والجزيرة وسنجار ونصيبين وما معها ، ودارا واعمالها والقلاع العمادية وبلادها بالوصا والبوازيج وغفرسوس وكواشا وآهرون وحاصور والقى وبلدها ، وتورز وسوس وكيكبور والملاسى واهيثم وقلعتها .
وعاد واخوه الملك الصالح الى خدمة الملك الظاهر . وتزوج الامير بدر الدين اخزندار باختهم ، واعطوا اخباز امرآء كبار. ولم يزالوا بمصر الى ان ماتوء بها كان اول ملك بدر الدين لؤلؤ الموصل من سنة ثلثين وستمئة الى ان توفي سن سبع وخمسين بها . وبعده ملك ولده الصالح الملكور
3- القاضي شمس الدين ابو العباس احمد بن محمد بن ابراهيم بن ابي بكر
بن خلكان بن تاول1 بن عبد الله بن شاكل بن الحسين بن ملك بن جعفربن يحيى بن خلد بن برمك البرمكى الاربلي، صاحب التاريخ الاول بوفياة الاعيان من السادات الذين سار بذكرهم الجميل الركبان.
اقام بمصر فى الحكم عن القضاة السناجرة بدر الدين واخوه برهان الدين وولي القضآء بالشام مرتين : المرة الاولى في سنة ستين وستمائة والى بعض سنة تسع وستين منها ؛ وتوجه الى مصر اقام سبع سنين واعيد الى الحكم فى اول سنة سبع وسبعي
صفحه نامشخص