167 رف اليا القائهم ، ولقيهم بالقرب من اريحا . فكسرهم وتبعهم نزل على زيزا لاخذ الكرك.
ورددت الرسل بينهم [61.77)] الى ان وقع الاتفاق الى ان يسلم البحرية الى الملك اناصر فسلمهم اليه . وكان ركن الدين بيبرس البندقدارى قد تقدم منهم ، وحضر ال خدمة الملك الناصر . فاحسن اليه واعطاه مائة وعشرين فارسا ، واستمر فى اخدمته . واخذ الملك الناصر البحرية واعتقلهم فى القلاع الحلبية . وافرج هلاوو اعن الذين بقوء منهم لما اخذ حلب وبلادها.
ولما صار هلاوو فى العجم : ارسل الملك الناصر ولده الملك العزيز وصحبته امراء وزين الدين الحافظى وهدايا اليه . واعتذروه عن حضوره فقبل ظاهرا ووافرد بالزين الحاقظى وباطنه على العمل على الملك الناصر والبلاد .
اولما عادو* حكوا ما رأى من كثرة العساكر ، وتشجع الرجال واوهم الزين الحافظى للامراء بالشام أن ليس لهم قدرة بجيش هلاوو . فتقللت عزائم الملك الناصر ولم يزل الى ان نزل هلاو[و] على حلب فى اول ستة ثمان وخمسين وستمائة . وكان اقد ارسل قيل ذلك جيش لكشف حلب ، فما وجد شيء يرده .
فلما تحقق الملك الناصر اخذ حلب في صثر من هذه السنة ، بعد حصار اتة ايام لا غير : توجه من دمشق صوب مصر في نصف صفر . ثم خاف من الحرية وعاد بأنفار قلائل* الى قرب الكرك ، وارسل صاحب الكرك الملك المغيث اليه ان يطلع الى عنده . فخاف وأقام بقرب البلقاء فتوجه حسين الكردى الطبردار غلامه الى كتبغا ، وقد حضر مقدم جيش التتر ، واعلمه بالملك الناصر : وطلب اطلاق قرية . فحضر كتبغا وقبض على الملك الناصر وولده العزيز واخوه* الظاهر ، والملك الصالح ابن صاحب حمص اواغار من القيمرية ، وارسلوه الى هلاوو وعبر على دمشق وانزلو بالنيرب، ومترسمين المغل عليه، وانشد (من الطويل): نظرت وعينى من وراء زجاجة الى الدار من اعلام مية اتظر ففعيناي طورا تفرقان من البكا فاغشى وطورا تحسران فاتظر (7775.ان]] وليس الذي يجرى من الدمع ماءها ولكنها روح تذوب فتقطر
صفحه نامشخص