من ديوان الدرج باوراق بخطه ، وتواقيع ديوانية . قلم يتمكن الاسعد المستوف من مقاصده مع الوزير ؛ فاوهم مخدومه الامير جمال الدين النائب بتحصيل امور عديدة من جهة الاستخدام والصرف . فتقدم امره الى ديوان الانشاء ان لا يكتب توقيع* باستخدام احد من خلق الله تعالى الآ بمرسوم النائب وخطه . وعاد الامر و الحديث الى الاسعد المستوفى والى الاقربين الى الامير، وخرجت التواقيع بالاستخدامات ولم يكن الوزير يعلم بشىء منها اولا: ويعلم عليها الوزير ، وهى لأهل وغير اهل ولا يتكلم . وكان قد انساق فى جهات دمشق باقياله صورة بأمية المشد1 وجودته .
فطلب الوزير حضور مشد تركي . فارسل الامير علاء الدين كشتغدي السفرى قلد امر الاموال ، فأطلع على احوال المستوق ، وكاتب فى امره . فحضر المرسوم بالحوطة على الاسعد المذكور وولده وعلى موجوده وارساله الى مصر. ورفعوا يد الالمير جمال الدين النائب عن الاموال ، اقام الى ان عزل عن النيابة فى سنة سبعين وستمائة بالامير عز الدين ايدمر الظاهرى . وكان الامير جمال الدين اميرا جليلا كريما عادلا . توفي بالقاهرة سنة سبع وسبعين وستمئة.
18- الامير شمس الدين آقسنقر الفارقاني الحاجبى منسوب الى الامير تجم
الدين امير حاجب الناصرى يوسف . واتصل بالملك الظاهر يعده وترقت منزلته عنده من سيب وكيد وذلك ان السلطان نديه الى كشف نواحى اجزيرة قاطع الفراة ومعة عشرة انفار . فلما قربوا من الفراة وجدوها زآيدة زيادة لا يمكنهم [6107]] الدخول فيها . فامتنع رفاق آقسنقر من الدخول وعزموا على العود . فقال لهم السلطان قد ندبنى هذا المهم ، ولا ارجع : اما ان اقوم به واما ان آموت دونه" .
و شد ثيابه وعدته وتعرا ، واخذ فرسه على يده وسبح، ووصل سالما الى ذلك الجانب وتجه فوجد في طريته رجاا ومعه مكاتبات الى اقوام صورة جاسوس . فاخذ منه المكاتبات واجتمع بقوم عيون ، كشف منهم الاخبار وعاد الى الفراة . وفعل كما
صفحه نامشخص