التکمیل و الإتمام لکتاب التعریف و الإعلام فیما أبهم من القرآن

ابن العسکر d. 636 AH
163

التکمیل و الإتمام لکتاب التعریف و الإعلام فیما أبهم من القرآن

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

ژانرها

صاحبين لعبد الرحمن بن أبى بكر، فلما ماتا قال : ليتهما نشرا لى حتى أسألهما فنزلت الآية، والله أعلم.

الآية الثالثة

قوله تعالى: {بالأحقاف)(1

قيل : هو واد بين عمان ومهرة، وقيل : هو جبل بالشام والله أعلم.

الآية الرابعة

قوله تعالى: {قالوا هذا عارض ممطرنا}(2)

روى أن قائل هذه المقالة بكر بن معاوية من قوم عاد، قاله ابن جريج، وروى أن بكرا لم يكن من قوم عاد وإنما هو من العماليق، وكانت قوم عاد أخواله وكان من سكان مكة، فليس بقائل هذه المقالة على مايأتى من خبرهم إن شاء الله تعالى وكان من حديث قوم عاد على مارواه سنيد وغيره أن عادا لما كذبوا هودا وامتنعوا فى الإسلام وكانوا يعبدون أصناما هي صدا وصمود والهباء، فدعا ربه أن يحبس عنهم المطر فارتفع المطر حتى كادوا يهلكون جدبا وعطشا، فاجتمعوا على أن يؤمن منهم جماعة ويستسقون لهم فانتدب لذلك منهم سبعة نفر : قيل : ابن عمير وهو أمير وفدهم ولقيم بن هزال ولقمان بن عاد بن عمرو بن وعكة بن عاد الأكبر وأبو جلهمة الخير ومرثد بن سعد، وكان قبل ذلك يكتم إيمانه والحارث بن أبى شدد ومينان فخرجوا حتى أتوا مكة وبها يومئذ العماليق وسيدهم بكر بن معاوية وأمه امرأة من عاد من بني لجين قبيلة من قبائل عاد، فنزلوا على بكر بن معاوية فسقاهم الخمر وأطعمهم اللحم وأقاموا عنده شهرا فلهوا عما بعثهم إليه قومهم من الاستسقاء، فلما رأى ذلك بكر بن معاوية ساءه مارأى منهم ومن غفلتهم واستحيا أن يستقبلهم بشيئ من ذلك فعمل شعرا ودفعه لقينة كانت تغنيهم فغنتهم به وهو :

ألا ياقيل ويحك قم فهنينم

لعل الله يسقيكم غماما

صفحه ۱۷۹