التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
177

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پژوهشگر

بشير محمد عيون

ناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۴۰۹ ه.ق

محل انتشار

الطائف ودمشق

مسعود، عن النبي ﵌ قال: القتل في سبيل الله مكفر كل شيء - أو قال يكفر الذنوب - إلا الأمانة، يؤتى بصاحب الأمانة، فيقال له: أد أمانتك، فيقول: أنى يا رب وقد ذهبت الدنيا؟ فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية، فيهوي فيها، حتى ينتهي إلى قعرها، فيجد الأمانة هناك كهيئتها، فيحملها ويضعها على عنقه، فيصعد بها في نار جهنم، حتى إذا رأى أنه قد خرج منها، زلت عن منكبيه فهوت، فهوى في أثرها أبد الآبدين» . قال: «والأمانة في الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث - قال: - وأشد ذلك الودائع» . قال: فلقيت البراء فقلت: ألا تسمع إلى ما يقول أخوك عبد الله؟ قال: صدق. قال شريك: وحدثنا عياش العامري، عن زاذان، عن عبد الله، عن النبي ﵌ بنحو منه، ولم يذكر الأمانة في الصوم والأمانة في كل شيء، كذا رواه إسحاق الأزرق، عن شريك مرفوعًا، ورواه منحاب بن الحارث، عن شريك موقوفًا، وكذا رواه أبو الأحوص عن الأعمش، فوقفه على ابن مسعود، وزاد فيه في خصال الأمانة: الكيل والميزان والغسل من الجنابة. وروى عاصم، عن أبي صالح، قال: إذا ألقي الرجل في النار، لم يكن لمنتهى حتى يبلغ قعرها، ثم تجيش به جهنم، فترفعه إلى أعلى جهنم، وما على عظامه مزعة لحم، فتضربه الملائكة بالمقامع، فيهوي بها إلى قعرها، فلا يزال كذلك. أو كما قال. خرجه البيهقي. وفي هذا المعنى يقول ابن المبارك ﵀ في صفة النار: تهوي بسكانها طورًا وترفعهم ... إذا رجوا مخرجًا من غمها قمعوا

1 / 189