ويُمكن رد كل منهما إلَى المسمى؛ فينحصر فِي الاثنين، ويمكن أن تقع قصتهما دفعة واحدة؛ فيندفع الإشكال.
قوله فِي "وأبيض" (١): (وما ترك أقوام) (٢). صوابه: "قوم".
قوله فِي "وأخذ رجل من القوم كفًّا من حصى" (٣): (هو الوليد) (٤).
بل هو أمية بن خلف.
قوله: (التهجد. . . . كان يصلي جالسًا [فيقرأ وهو جالس] (٥) فإذا بقي من قراءته. . .) (٦) (٧) إلَى آخره.
كتب المحشي: التهجد ترجمة؛ لأن كلامه على: "كان يصلي. . . ." إلَى آخره (٨).
قوله فِي "فقالت امرأة من قريش: أبطأ عليه شيطانه" (٩): (هذه المرأة. . . .) (١٠) إلَى آخره.
ليس هذا بغلط، وإنَّما حصل الإشكال من جعل المصنف قصة خديجة وقصة أم جميل واحدة، والظاهر أنهما قصتان وسؤالان؛ فلفظ أم جميل "أبطأ عليه شيطانه"،
_________
(١) "صحيح البخاري" (كتاب الاستسقاء، باب: سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا) برقم (١٠٠٩).
(٢) "التنقيح" (١/ ٢٦٢) وقد أثبتها المحقق للتنقيح على الصواب اعتمادًا على أحد النسخ، وتمام كلامه: (لا يَجوز أن يكون في موضع جر بـ"رب" مضمرة لأن قبله ما يمنع منه وهو قوله:
وما ترك أقوام لا أبالك سيدًا ... يحوط الذمار غير ذَرْبٍ مواكل
(٣) "صحيح البخاري" (كتاب سجود القرآن، باب: ما جاء في سجود القرآن وسنتها) برقم (١٠٦٧).
(٤) "التنقيح" (١/ ٢٧٨).
(٥) زيادة من الصحيح.
(٦) "صحيح البخاري" (كتاب تقصير الصلاة، باب: إذا صلى قاعدًا ثم صح. . . .) برقم (١١١٩).
(٧) "التنقيح" (١/ ٢٨٤).
(٨) وهذا الحديث ليس في (كتاب التهجد)، وقد ذكر محقق "التنقيح" أنه جاء في حاشية أحد النسخ للكتاب ما يلي: (التهجد محله بعد كلامه في "كان يصلي. . إلى آخره" من خط المؤلف).
(٩) "صحيح البخاري" (كتاب التهجد، باب: ترك القيام للمريض) برقم (١١٢٥).
(١٠) "التنقيح" (١/ ٢٨٥)، وتمام كلامه: (هذه المرأة قيل: إنها أم جميل بنت حرب، أخت أبي سفيان، وهي امرأة أبي لهب، وهذا رواه الحاكم في مستدركه، والعجب من ابن بطال ومن تبعه كابن المنير في نسبة ذلك لخديجة، وهذا لولا اشتهار قائله لما جسرت على حكايته، لكن قصدت التنبيه على غلطه لئلا يغتر به).
2 / 274