قوله فِي "لم تحلل أوكيتهن" (١): (ويشبه أن يكون خص السبع من العدد تبركًا) (٢).
قال الخطابي: يشبه أن يكون خص السبع تبركًا؛ لأن له شأنا فِي كثير من الأعداد فِي الشريعة والخلقة، واحتج به للحسن البصري فِي قوله: أن المغمى عليه يجب عليه الغسل، وأجيب بأن ذلك محمول على التداوي لقوله: "لعلي أستريح فأعهد".
عبر شيخنا (٣) فِي النسخة الثانية بقوله: عبارة الخطابي: لأن له دخولًا فِي كثير من أمور الشريعة وأصل الخلقة.
فقوله: "أصبغ بن الفرج" (٤).
كتب شيخنا (٥) قبله: المسح على الخفين، إشارة إلَى المحل الذي وقع فيه، جريًا على عادة المؤلف فِي تعيين الكتب.
قوله فِي "من عُكَل أو عُرَيْنَة" (٦): (قاله السُّفَاقِسي) (٧).
السُّفاقِسي تبع الدَّاودي، وغلط الداودي فِي ذلك؛ لأنهما قبيلتان معروفتان، ويدلك على ذلك ما فِي صحيح أبي عوانة أنهم كانوا أربعة من عكل وثلاثة من عرينة فظهرت المغايرة.
قوله فِي "سُمِّرت أعينهم" (٨): (أي كحل) (٩).
_________
(١) "صحيح البخاري" (كتاب الوضوء، باب: الغسل والوضوء فِي المخضب والقدح والخشب والحجارة) برقم (١٩٨).
(٢) "التنقيح" (١/ ١٠٠).
(٣) القائل هو الإمام السخاوي.
(٤) "صحيح البخاري" (كتاب الصلاة، باب: المسح على الخفين) برقم (٢٠٢). وكلام الزركشي فِي "التنقيح" (١/ ١٠٠) كالتالي: "بهمزة مفتوحة وغين معجمة مضمومة لا ينصرف".
(٥) القائل هو الإمام السخاوي.
(٦) "صحيح البخاري" (كتاب الوضوء، باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها) برقم (٢٣٣).
(٧) "التنقيح" (١/ ١٠٦)، وعبارة الزركشي كالتالي: "شك من الراوي، وعكل هم عرينة، قاله السفاقسي".
(٨) "صحيح البخاري" (كتاب الوضوء، باب: أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها) برقم (٢٣٣).
(٩) "التنقيح" (١/ ١٠٦)، وعبارة الزركشي كالتالي: "بميم مشددة، قال النووي: كذا ضبطوه فِي البخاري، أي: كحل".
2 / 257