============================================================
تجريد الاغانى والله ما هو إلا شغرى . فقال : ويحك! فقل أبياتا تذݣر فيها حوف(1) يصر (1 0454 وفضلها على غيرها ، وألقنى بها غدا . فغدوت عليه من غد ، فأنشدته قولى : سرى الهم تثنينى إليك طلائفه بمصر وبالحؤف اعترتنى روائعه وبات وساوى ساعد قل لمه عن العظم حتى كاد تبدو(1) آشاجعه وذكرت فيها الغيث فقلت :
وكم دون ذاك العارض البارق الذى له اشتقت من وجه أسيل مدامغه
وأفناه غنرو وفو خصنب(3) مرابعه 3 تشى به آفناه بكر ومذجج ساء 1 -(4-1 دميث الربا تشقى البحار (4) دوافعه فكل مسيل من تهامة طيب 14 تضىء دجنات الظلام لوايعه أعتى على برق أريك وميضه د إذا ا كتحلت عينا محب بضتويه تجافت به حتى الصباح مضاجعه .
1-- عنييا لأم البخترى الرأوى به وإن أنهج الحبل الذى أنا قاطعه
2 ولابى من مؤلى نمتني( فوارعه وما زلت حتى قلت إنى لخحالع * ومايح قوم آنت منهم مودتى ومتخذ مولاك مولى فتابعه
قال : أنت والله شاعر ! أحضر الباب فإتى أذكرك للأمير. فجلست على
الباب. فدخل ، فما ظنلت أنه أمكنه أن يذ كرنى حتى دعى بي. فدخلت فسلمت، فصعد في بصره وصؤ به ، ثم قال : أنت شاعر ويلك ! قلت : نعم أيها الأمير.
قال : فأنشدنى . فأنشدته ، فأعجبه شعرى . وجاء الحاجب فقال : أيها الأمير، (1) بمصر حوفان : شرق وغرب، وهما متصلان . وأول الشرق من جهة الشام، وآخر الغربى قرب دمياط يشتملان على قرى وبلدان كثيرة . (عن ياقوت) .
(2) الأشاجع : أصول الأصابع الى تتصل بعصب ظاهر الكف : (3) تمشى ، أى تتمشى ، فحذف إحدى تاءيه وأفتاء بكر : أخلاطهم.
(4) الدميث : السهل الطيب . والدواقع : الدفعات من الماء فى إثر أخرى؛ الواحدة : دافمة (5) نمتى : رفعتى بالاتتساب إليها . ونوارعه : أعاليه وأصوله الى تفرعه .
صفحه ۱۱۷