============================================================
اخبار ابن سريج 9 (1) و إذا الربيع تتابعت (1) آنواؤه فسقى خناصرة الاحص فجادها غيثا أغاث أنيسها وبلادها نزل الوليد بها فكان لأفلها ألقت خزائمها إليه فقادها أولا ترى أن البرية كلها من أية إضلاحها ورشادها ولقد آراد الله إذ ولاكها أعمرت ارض المشلمين فاقبلت وكففت عنها من يروم فسادها عمت أقاصى غورها ونجادها وأصبت فى أرض العدو مصيبة أحد من الخلفساء كان أرادها ظفرا ونضرا ما تناول مثله جمع الكارم طرفها (2) وتلادها وإذا نشرت له الثناء وجدته فأشار الوليد إلى بعض الخدم ، فغطوه بالخلع ، ووضعوا بين يديه كيسة الد نانير و بدر الدراهم . ثم قال الوليد بن عبد الملك : يا مؤلى بنى توقل بن الحارث ، لقد أوتيت أمرأ جليلا . قال ابن سريج : وأنت يا أمير الؤمنين ، قد أتاك الله ملكا عظيما ، وشرفا عاليا، وعزا بسط يدك فيه ولم يقبضه عنك ، ولا يفعل إن شاء الله . فادام الله لك ما أولاك ، وحفظك فيما آستزعاك ، فانت أفل لما أفطك، فلا نزعه منك اذ رآك له موضعا . قال : يا نوفلى ، وخطيب أيضا! قال ابن سريج: عنك نطقت، وبلسانك تكلمت، وبعزك بينت . وقد كان أمر يإخضار الأخوص بن محمد الأنصارى، وعدى بن الرقاع العاملى ، فلما قدما عليه أمر يإنزالهما حيث أبن سريج . فأنزلا منزلا إلى جنب اين سيريج، قالا له : والله لقربا أمير الؤمنسين كان أحب إلينا من 2 (3) قربك يا نوفلي! فإن فى قربك لما يله نا(2) ويشغلنا عن گثير يما نريده . فقال (1) الأنواء : النجوم المائلة للمغيب . وكانت العرب تنسب لها المطر وختاصرة: من أعمال حلب . والأحص : كورة كبيرة (2) الطرف : المستحدث المستفاد، وهو خلاف التلاد، وهو القديم الأصيلى: (3) يلدنا: يحبستا، هذلية
صفحه ۱۱۲