مسموما، فمكث (عليه السلام) يوم تسع عشر وليلة العشرين ويومها وليلة إحدى وعشرين إلى نحو الثلث الأول من الليل، ثم قضى نحبه (صلوات الله عليه) شهيدا، ولقي ربه تعالى مظلوما، ولسبب قتله شرح طويل لا يحتمله هذا الموضع، وتولى الحسن والحسين (عليهما السلام) غسله وتكفينه بأمره (عليه السلام)، وحملاه إلى الغري من نجف الكوفة، ودفن هناك ليلا قبل طلوع الفجر، ودخل قبره الحسن والحسين ومحمد بنو علي (عليهم السلام) وعبد الله بن جعفر رضي الله عنه، وعفي أثر قبره بوصية منه (عليه السلام) فلم يزل قبره (عليه السلام) مخفيا لا يهتدى إليه في دولة بني أمية، حتى دل عليه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في دولة بني العباس.
قال الجماعة: المعقبون من ولد علي (عليه السلام) خمسة الحسن والحسين (عليهما السلام) ومحمد بن الحنفية، وعمر بن الثعلبية، والعباس بن الكلابية.
الفصل الخامس: في ذكر عدد أولاده (عليه السلام)
كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) ثمانية وعشرون ولدا ويقال: ثلاث وثلاثون ولدا ذكرا وأنثى:
الحسن والحسين (عليهما السلام)، والمحسن الذي أسقط، وزينب الكبرى، وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم رضي الله عنهما، أمهم فاطمة البتول سيدة نساء العالمين؛ ومحمد المكنى بأبي القاسم، أمه خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية؛ وعمر، ورقية، كانا توأمين، وأمهما أم حبيب بنت ربيعة؛ والعباس (عليه السلام) وجعفر وعثمان وعبد الله استشهدوا مع أخيهم (1) الحسين (صلوات الله عليه) ورضي عنهم بطف كربلاء، أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن دارم؛ ومحمد الأصغر المكنى بأبي بكر، وعبيد الله الشهيدان مع أخيهما (2) الحسين (صلوات الله عليه) بالطف رضي الله عنهما، أمهما ليلى
صفحه ۷۶