إبراهيم، فقبل ما وطئت رجلاه من بساطه. فأمر له بمائتي ألف درهم.
ولقد رأيته يومًا، وعلى رأسه بعض غلمانه، فنظر إليه، فقال: ويلك! ثيابك هذه تحتاج إلى أن تغسل. انطلق، فخذ ثلاثين بدرة، فاغسل بها ثيابك.
ولقد حدثني علويه عنه، قال: لما أحيط به، وبلغت حجارة المنجنيق بساطه، كنا عنده، فغنته جارية له بغناءٍ تركت فيه شيئًا لم تجد حكايته. فصاح: يا زانية! تغنينني الخطأ! خذوها!.
فحملت، وكان آخر العهد بها.
الخليفة المأمون
قلت: فالمأمون؟.
قال: أقام بعد قدومه عشرين شهرًا لم يسمع حرفًا من الغناء. ثم سمعه من وراء حجابٍ، متشبهًا بالرشيد. فكان كذلك سبع حججٍ ثم ظهر للندماء والمغنين.
قال: وكان حين أحب السماع ظاهرًا بعينه، أكبر ذاك أهل بيته وبنو أبيه.
ويقال أنه سأل عن إسحق بن إبراهيم الموصلي، فغمزه بعض من حضر، وقالوا: يغادر تيهًا وبأوًا. فأمسك عن ذكره. قال: فجاءه زرزر يومًا، فقال له: يا اسحق! نحن اليوم عند أمير المؤمنين! فقال إسحق: فغنه بهذا الشعر:
1 / 41