تحریر المقال در موازنه اعمال و حکم غیر مکلفین در عقبا و مآل

ابن عطیه مراکشی d. 608 AH
108

تحریر المقال در موازنه اعمال و حکم غیر مکلفین در عقبا و مآل

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

پژوهشگر

مصطفى باحو

ناشر

دار الإمام مالك

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرها

فقه
أو ما رأى أيضا في الحديث أن النبي ﵇ ذكر موسى وعيسى وإبراهيم ﵈ في أحاديث الإسراء، ثم قال ﷺ: «فحانت الصلاة فأممتهم»، هكذا في صحيح مسلم (١)، وظاهره أن ذلك كان في بيت المقدس. وقد جاء في غير كتاب مسلم نصا في الحديث. (٢) وإذا صح هذا، فما الذي ينكر الحميدي من قول من يقول مثلا: إن كونهم تلك الليلة في السماوات إنما كان بسبب عروج النبي ﵇ إلى السماوات، فيكون كونهم هنالك ككونهم ببيت المقدس، وككون موسى في قبره يصلي، ثم ينتقلون من ذلك الموضع إلى حيث شاء الله من الجنة أو من غيرها. ويجوز أن يكون ذلك موضعهم في الغالب، ولا نقول إنه موضعهم على الدوام بسبب كونهم ببيت المقدس تلك الليلة، وكما جاز ذلك في تلك الليلة يجوز في غيرها. وعلى الجملة فالدخول في مثل هذه المضايق لا ينبغي لعاقل، فإنها أمور مغيبة عنّا. وإنما نتكلم فيها بحسب ما فهمناه من الشريعة، ولولا أن كلامنا مع الحميدي في هذا (ق.١٩.أ) الكتاب يقتضي ذلك لما (٣) فعلناه.

(١) صحيح مسلم (١/ ١٥٦ - رقم ١٧٢). (٢) رواه الحاكم (٨٧٩٣) والطبراني في الكبير (١٠/ ٦٩) عن ابن مسعود، وفي سنده ميمون الأعور أبو حمزة ضعيف جدا. وراجع الفتح (٦/ ٤٨٧). (٣) في (ب): ما.

1 / 108