تحریر المقال در موازنه اعمال و حکم غیر مکلفین در عقبا و مآل

ابن عطیه مراکشی d. 608 AH
107

تحریر المقال در موازنه اعمال و حکم غیر مکلفین در عقبا و مآل

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

پژوهشگر

مصطفى باحو

ناشر

دار الإمام مالك

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرها

فقه
فصل وقول الحميدي: "ومن المحال أن يكونوا في مكانين مختلفين في وقت واحد" قول صحيح في نفسه معلوم ببديهة العقل، لكن احتجاجه بذلك على أن الجنة هي السماوات غير مستقيم، فمن قال له: إن الأنبياء يكونون في الجنة وفي السماوات في زمان واحد، حتى يبني هو على ذلك أن الجنة هي السماء لاستحالة كون الجسم في مكانين في الزمن الواحد. ومن قال له إنهم لا يبرحون من السماوات حيث رآهم رسول الله ﷺ حتى يلزم على ذلك أيضا أن السماء هي الجنة. وكأن الحميدي لم يقف في الحديث على أن النبي ﵇ مر ليلة الإسراء بقبر موسى وهو قائم يصلي فيه (١)، ثم رآه تلك الليلة بعينها في السماء السادسة بعد عروجه (٢) إليها.

(١) رواه مسلم (١٧٢) عن أبي هريرة. ورواه مسلم (٢٣٧٥) مختصرا والنسائي (١٦٣١ - فما بعدها) وأحمد (٣/ ١٤٨ - ٢٤٨) وابن حبان (٥٠) وابن أبي شيبة (٨/ ٤٤٦) وأبو يعلى (٤٠٨٥) عن أنس. (٢) في (ب): العروج.

1 / 107