تحقیق وصول
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
ژانرها
[aphorism]
قال أبقراط: إن الأجود في كل مرض ينهك البدن ويذيبه أن يكون ما PageVW0P045A يلي السرة من فوق والثنة وهي ما يلي السرة إلى الفرج فيكون المراد أن البطن كله له ثخن أي سمن ما لدلالة ذلك على سمن آلات الغذاء وصحتها ولإعانتها على الهضم بحقن الحرارة الغريزية ومتى كان رقيقا جدا منهوكا فذلك رديء لدلالته على ضعف الأعضاء ورقتها * وضعف (53) الهضم وإذا كان كذلك وذلك بأن يكون مهزولا فالإسهال معه خطر لأن أعضاء السفل حينئذ تكون ضعيفة فيعجز عن دفع ما يجد به المسهل إليها فيؤذيها باحتباسه فيها وأيضا لقلة الدم وكثرة التجفيف فيهم اأعلم أن القيء فيهم أخطر من الإسهال لأن حركة الأحشاء في القيء أشتد من حركتها عند الإسهال وربما انشق بعضها للضعف. تنبيه: إذا كان نحافة البدن بالطبع لا يمنع من استعمال المسهل عنه الحاجة إليه. هذا والفصل الذي يذكر الآن يدل على مانع من الإسهال أيضا.
36
[aphorism]
قال أبقراط: من كان بدنه صحيحا فأسهل أو قيء بدواء قوي أسرع إليه الغشي لأن مثل هذا البدن متى ورد عليه الدواء المسهل أو القيء جذب ما هو يحتاج إليه في التغدية ومثل هذا لا يخرج إلا عند قهره لها واستيلائه عليها PageVW0P045B ومع هذا فإن المستفرغ يصحبه أرواح كثيرة لسبب صلاحيته للتغذية وكل هذا يوجب الغشا وكذلك من كان يغتذي بغذاء رديء فإنه يسرع إليه الغشا وكذلك لأن من لزم الإغتذاء بالغذاء الرديء فإنه يجتمع في بدنه كيموس كثير رديء ويقل معه الكيموس الجيد فإذا استفراغ بدنه من الكيموس الرديء تحلل من أرواحة القليلة موادها ولا تجد عوضا سادا بدل ما تحلل منها عند الاستفراغ فيعرض الغشى مع أن الدواء المسهل يعسر استعماله في الأصحاء يؤيد هذا ما ننقله الآن.
37
[aphorism]
قال أبقراط: من كان بدنه صحيحا فاستعمال الدواء فيه يعسر لأن الدواء إذا لم يجد فضلة يستفرغها فإنه يحارب الأعضاء ويكرهها على انتزاع ما فيها من المصالح وذلك مما يفسد ويكون معه كرب وأذى شديد وأعراض شديدة هذا وما يذكر الآن كالمستثنى من قوله وكل من يغتذي بعذاء رديء يغشى عليه لفساد أخلاطه.
38
[aphorism]
صفحه نامشخص