وما نقله رزين من حديث أم سلمة رضي الله عنهما أنها سمعت 39
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - تعني وهو على المنبر -: (اني لعلى حوضي الآن) (1) مرجح لأحد الاحتمالين.
ونقل ابن زبالة أن ذرع ما بين المنبر ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي فيه إلى أ، توفي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة ذراعا، ويقال وشبر؛ وأن ذرع ما بين القبر المقدس والمنبر الشريف ثلاث وخمسون ذراعا (2).
وفي رواية له: أربع وخمسون وسدس ذراع.
وقد اعتبرته فوجدته خمسين الا ثلثي ذراع، ولعل نقصه عن المنقول بسبب ما دخل في حائز عمر على الحجرة.
والله أعلم (3).
وينبغي اعتقاد كون الروضة الشريفة لا تختص بما هو معروف الآن بل متسع إلى حد بيوته صلى الله عليه وسلم من ناحية الشام، وهو آخر المسجد في زمنه، فيكون كله روضة، وهذا اذا فرعنا على أن المفرد المضاف للعموم، وقد رجحه في كتب الأصول جماعة ، فاضافة بيته لمكرم إلى نفسه الشريفة صلى الله عليه وسلم يعم كل بيت له، وقد كانت بيوته خارجة من المسجد مديرة به الا من جهة المغرب، وكانت أبوابها شارعة في المسجد كما نقله ابن النجار عن أهل السيرة والله أعلم (4).
صفحه ۳۹