الطرف الثاني في فضل ما بين القبر والمنبر روينا في الصحيحين عن عبد الله بن زيد المازني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) زاد البخاري من حديث أبي هريرة (ومنبري على حوضي) (1) وفيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) (2) وبه إلى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما بين حجرتي إلى منبري روضة من رياض الجنة وان منبري على ترعة من ترع الجنة) (3) 38
قيل والترعة: الروضة تكون على المكان المرتفع خاصة، وقيل: الباب، وقيل: الدرجة والله أعلم (1).
م وروى ابن زبالة وابن عساكر عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قوائم المنبر رواتب في الجنة) قيل: معناه ثوابت، وأخرجه أحمد (2)، وقال الأئمة: من لازم العبادة في الروضة حصلت له روضة أو أن هذه البقعة الشريفة تنقل إلى الجنة روضة، أو لأن العلم كان يقتبس من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع فسمي روضة لأن في الحديث (رياض الجنة حلق الذكر) (3).
وفي الحوض الاحتمالان الأولان، فمن لزم طاعة الله تعالى عند المنبر سقي من الحوض، أو أن المنبر يعيده الله تعالى على حاله فينصبه عند حوضه كما يعيد الخلق (4).
صفحه ۳۸