128...وأنا في حجرتي وسائره في المسجد (1)، واذا لم يصح هذا الحمل فلا يخلو من نظر والله أعلم.

ولم يرد أن أحدا دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند القبر المقدس بعد موت عائشة رضي الله عنها الا ما حكاه ابن زبالة وتبعه ابن النجار (2) أن جدار الحجرة الشريفة الذي يلي موضع الجنائز لما سقط في زمان عمر بن عبد العزيز، وظهرت القبور المقدسة قالوا: فما رثيء بكاء أكثر منه في ذلك اليوم، فأمر بقباطي فخيطت ثم سترها، وأمر ابن وردان أن يكشف عن الأساس، فبينا هو يكشفه وفع يده وتنحى واجما، فقام عمر بن عبد العزيز فزعا فرأى قدمين وراء الأساس وعليهما الشعر، فقال له عبيد الله بن عبد الله بن عمر وكان حاضرا: لا يرعك فهما قدما جدك عمر بن الخطاب ضاق البيت عنه فحفروا له في الأساس، فقال عمر: يا ابن وردان، غط ما رأيت، ففعل، ولما فرغوا منه ورفعوه دخل مزاحم مولى عمر من كوة جعلت فيه فقم ما سقط على القبر من الطين والتراب ونزع القباطي، فكان عمر يتمنى أن لو كان تولى ذلك.

ثم لم يرد أن أحدا دخل بعد بناء عمر بن عبد العزيز لهذا الحائز الا ما حكاه ابن النجار (3) أن في سنة ثمان...

صفحه ۱۲۸