125

127...خشب ومن فوقها ألواح الرصاص، وعمل مكان الحظير الآجر شباك من خشب، وتحته بين السقفين أيضا شباك من خشب يحليه، وعلى سقف الحجرة الشريفة بين السقفين ألواح قد سمر بعضها على بعض، وسمر عليها ثوب مشمع، وفيها طابق مقفل اذا فتح كان النزول منه إلى ما بين حائط بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبين الحائز الذي بناه عمر بن عبد العزيز، وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد بنت حائطا بينها وبين القبور المقدسة بعد دفن عمر وقالت: انما كان أبي وزوجي، وتحفظت في لباسها إلى أن بنت الحائط المذكور، وبقيت في بقية البيت من جهة الشام، وفيها باب البيت كما نقله أهل السير (1).

وينبغي أن يحمل هذا على أنها شرعته لما بنت الحائط المذكور، أو أن بيته صلى الله عليه وسلم كان له بابان: أحدهما في الشام، والثاني في المغرب، أو هو الخوخة التي تقدم أنها كانت في الروضة، وعليه يحمل ما ورد في الصحيح من أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف سجف الباب في مرضه وأبو بكر يؤم الناس، الحديث (2)، وقول عائشة رضي الله تعالى عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اعتكف يدني الي رأسه فأرجله (3).

وفي رواية النسائي: يأتيني وهو معتكف في المسجد فيتكئ على عتبة باب حجرتي فأغسل رأسه...

صفحه ۱۲۷