42

Tahqiq Al-Wisal Bayn Al-Qalb Wal-Qur'an

تحقيق الوصال بين القلب والقرآن

ناشر

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

الوصية بالقرآن: لا عجب إذًا -أخي القارئ- أن تكون الوصية التي أوصى بها رسول الله ﷺ أمته من بعده هي القرآن. ففي صحيح البخاري عن طلحة قال: سألت عبد الله بن أبي أوفي: أأوصي النبي ﷺ؟ فقال: لا، فقلت: كيف كتب على الناس الوصية؟، أُمروا بها ولم يُوص؟ قال: أوصى بكتاب الله» (١). وعندما أخبر ﷺ حذيفة بن اليمان بالاختلاف والفرقة التي ستحدث بعده، فقال له حذيفة: يا رسول الله فما تأمرني إن أدركت ذلك؟! قال: «تعلَّم كتاب الله ﷿ واعمل به فهو المخرج من ذلك». قال حذيفة: فأعدت عليه ثلاثا. فقال ﷺ: «تعلم كتاب الله واعمل به فهو النجاة» (٢). وقال يوما لأصحابه: «ستكون فتن» فسألوه: وما المخرج منها؟ قال: «كتاب الله ..» (٣). فالقرآن كان خُلُقه ﷺ، ووصيته، وميراثه .. مر أعرابي بعبد الله بن مسعود وعنده قوم يتعلمون القرآن، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ فقال ابن مسعود: يقتسمون ميراث محمد ﷺ (٤). * * *

(١) صحيح البخاري. (٢) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. (٣) رواه الترمذي (٢٩٠٦)، والدارمي (٣٣٣٢)، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة. (٤) فضائل القرآن لأبي عبيد ص ٥١.

1 / 41