والمطلقات يتربصن بأنفسهن (1) مع قوله تعالى: وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن (2)، وفي قوله تعالى: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن (3) مع قوله تعالى: والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب (4)، ولاستحالة العمل بهما، وإهمالهما، وبالعام في جميع الصور، فتعين العمل به في غير صورة الخاص.
احتجت الظاهرية ب: قوله تعالى: لتبين للناس ما نزل إليهم (5) فلا يحصل التخصيص إلا بقوله (عليه السلام) (6).
والجواب: المعارضة بقوله تعالى: تبيانا لكل شيء (7)، ولأن تلاوته بيان، ولاختصاصه بالمشتبه، ولا اشتباه مع ورود التخصيص.
البحث الثالث: يجوز تخصيص السنة المتواترة بمثلها،
كتخصيص قوله (عليه السلام):
«فيما سقت السماء العشر» (8) بقوله (عليه السلام): «ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة» (9).
صفحه ۱۴۶