بعد حين، ولجواز إسماع العام (1) المخصوص بالعقل وإن افتقر إلى نظر.
احتج أبو الهذيل (2) وأبو علي ب: أن فيه إغراء بالجهل، ومنعا عن العمل بالعموم إلا بعد البحث عن المخصص في أقطار الأرض (3).
والجواب: لا إغراء مع ظن التخصيص وعدم اليقين بالعموم، وظن الاستغراق كاف في الاحتجاج والعمل بالعام، فعلى هذا لا يجوز العمل بالعام قبل البحث عن المخصص إجماعا.
البحث الخامس: كل من يريد الله تعالى إفهامه بالخطاب وجب بيانه له،
إما لأن يعمل به كالعالم في الصلاة، أو لا لذلك (4) كالعالم المكلف بمعرفة أحكام الحيض وشبهه.
ومن لا يريد الله إفهامه لا يجب عليه بيانه له.
ثم قد يراد منه العمل كالعامي، فإنه يراد منه التكليف بما يفتيه المفتي.
صفحه ۱۶۷