اما الاول
فنقول الفاعل عبارة عمن يصدر منه الفعل مع الارادة للفعل على سبيل الاختيار ومع العلم بالمراد وعندكم ان العالم من الله تعالى كالمعلول من العلة يلزم لزوما ضروريا لا يتصور من الله دفعه لزوم الظل من الشخص والنور من الشمس الى قوله فان كل ذلك صادر منه وهذا محال
[7] قلت حاصل هذا القول امران اثنان احدهما انه لا يعد فى الاسباب الفاعلة الا من فعل بروية واختيار فان فعل الفاعل بالطبع لغيره لا يعد فى الاسباب الفاعلة والثانى ان الجهة التى بها يرون ان العالم صادر عن الله هى مثل لزوم الظل للشخص والضياء للشمس والهوى الى أسفل للحجر وهذا ليس يسمى فعلا لان الفعل غير منفصل من الفاعل . قلت وهذا كله كذب .
صفحه ۱۵۰