[15]
كيغلغ جاء في حكومة يشتهي أن تقضي على اختلاف العلماء. فغمض عينيه وقال: لا أفتحهما وأنتما جالسان.
توفي بدمشق سنة سبع وتسعين ومائتين. وبقي البلد، يعني دمشق، شاغرا من قاض أياما حتى وليه أبو زرعة محمد بن عثمان. انتهى.
أبو زرعة محمد بن عثمان
قال الذهبي في كتابه العبر في سنة اثنتين وثلاث مئة: والقاضي أبو زرعة محمد بن عثمان الثقفي، مولاهم، قاضي دمشق بعد قضاء مصر. وكان جده يهوديا فأسلم. انتهى.
وقال التقي بن قاضي شهبة في الطبقات: محمد بن عثمان بن إبراهيم ابن زرعة الثقفي، مولاهم، الدمشقي أبو زرعة، قاضي دمشق.
وكان قبل ذلك على قضاء مصر لأحمد بن طولون مدة ثماني سنين. ذكره ابن زولاق في تاريخ قضاة مصر قال: وكان يذهب إلى قول الشافعي ويوالي عليه. وكان يهب لمن يحفظ مختصر المزني مئة دينار. وهو الذي أدخل مذهب الشافعي دمشق وحكم به القضاة. وكان الغالب عليها مذهب الأوزاعي. وكان أكولا يأكل سل مشمش. توفي سنة اثنتين وثلاث مئة.
صفحه ۱۶