65

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير العز بن عبد السلام

پژوهشگر

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

ناشر

دار ابن حزم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

محل انتشار

بيروت

ملك يأتيك بما يقول الله تعالى قال: جبريل ﵇ قال: ذاك عدونا ينزل بالقتال والشدة، وميكائيل يأتي باليسر والرخاء. فلو كان هو الذي يأتيك آمنًا بك فنزلت. وجبر: عبد، وميكا: عُبيد، وأيل: هو الله - تعالى -، وهما عبد الله وعُبيد الله، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: ولم يخالف فيه أحد، وخُصا بالذكر وإن دخلا في عموم الملائكة تشريفًا وتكريمًا، أو نص عليهما لأنهم يزعمون أنهم ليسوا بأعداء لله - تعالى - ولملائكته أجمع بل هم أعداء لجبريل وحده، فأبطل مثل هذا التأويل بذكر جبريل ﵇.
٩٨ - ﴿عَدُوٌ لِّلْكَافِرِينَ﴾ لم يقل عدو لهم لجواز انتقالهم عن العداوة بالإيمان. ﴿ولقد أنزلنآ إليك ءايات بينات وما يكفر بهآ إلا الفاسقون (٩٩) أو كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون (١٠٠) ولما جآءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله ورآء

1 / 146