تفسير العز بن عبد السلام

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
111

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير العز بن عبد السلام

پژوهشگر

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

ناشر

دار ابن حزم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

محل انتشار

بيروت

طلب الموافقة للإجابة، أو فليستجيبوا لي بالطاعة، أو فليدعوني. ﴿أحلَّ لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم هن لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالئان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الّيل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله ءاياته للناس لعلهم يتقون (١٨٧)﴾
١٨٧ - ﴿الرَّفَثُ﴾ من فاحش القول، (عن اللغا ورفث التكلم ...) عبّر به عن الجماع اتفاقًا لأن ذكره في غير موضعه فحش. ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ﴾ بمنزلة اللباس لإفضاء كل واحد منهما ببشرته إلى صاحبه، أو لاستتار أحدهما بالآخر، أو سكن ﴿الليل لِبَاسًا﴾ [النبأ: ١٠] سكنًا. ﴿تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ﴾ بالجماع والأكل والشرب، أُبيحا قبل النوم وحرِّما بعده. فطلب عمر زوجته فقالت: قد نمت فظنها تعتل فواقعها، وجاء قيس بن صرمة من عمله في أرضه فطلب الأكل فقالت زوجته نسخن لك شيئًا فغلبته عيناه، ثم قدمت إليه الطعام فامتنع، فلما أصبح لاقى جهدًا وأخبر الرسول ﷺ بما جرى لهما فنزلت ... . ﴿فَتَابَ عَلَيْكُمْ﴾ لما كان في مخالفتكم. ﴿وَعَفَا﴾ عن ذنوبكم، أو عن تحريم ذلك بعد النوم. ﴿بَاشِرُوهُنَّ﴾ جامعوهن. ﴿مَا كَتَبَ الله لكم﴾

1 / 192