مجمع البيان في تفسير القرآن
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
ژانرها
(1) -
فألقت قناعا دونها الشمس واتقت # بأحسن موصولين كف ومعصم
ومنه الوقاية لأنها تمنع رؤية الشعر .
الإعراب
ذلك في موضع رفع من وجوه (أحدها) أن تجعله خبرا عن الم كما مضى القول فيه (وثانيها) أن يكون مبتدأ والكتاب خبره (وثالثها) أن يكون مبتدأ والكتاب عطف بيان أو صفة له أو بدل منه ولا ريب فيه جملة في موضع الخبر (ورابعها) أن يكون مبتدأ وخبره هدى ويكون لا ريب في موضع الحال والعامل في الحال معنى الإشارة (وخامسها) أن يكون لا ريب فيه وهدى جميعا خبرا بعد خبر كقولك هذا حلو حامض أي جمع الطعمين ومنه قول الشاعر:
من يك ذا بت فهذا بتي # مقيظ مصيف مشتي
(وسادسها) أن يكون خبر مبتدإ محذوف تقديره هذا ذلك الكتاب وإن حملت على هذا الوجه أو على أنه مبتدأ ولا ريب فيه الخبر أو على أنه خبر الم أو على أن الكتاب خبر عنه كان قوله «هدى» في موضع نصب على الحال أي هاديا للمتقين والعامل فيه معنى الإشارة والاستقرار الذي يتعلق به فيه وقوله «لا ريب» قال سيبويه لا تعمل فيما بعدها فتنصبه بغير تنوين وقال غيره من حذاق النحويين جعل لا مع النكرة الشائعة مركبا فهو أوكد من تضمين الاسم معنى الحرف لأنه جعل جزءا من الاسم بدلالة أنك تضيف إليه مجموعا وتدخل عليه حرف الجر فتقول جئتك بلا مال ولا زاد فلما صار كذلك بني على الفتح وهما جميعا في موضع الرفع على الابتداء فموضع خبره موضع خبر المبتدأ وعلى هذا فيجوز أن تجعل فيه خبر ويجوز أن تجعله صفة فإن جعلته صفة أضمرت الخبر وإن جعلته خبرا كان موضعه رفعا في قياس قول سيبويه من حيث يرتفع خبر المبتدأ وعلى قول أبي الحسن الأخفش موضعه رفع والموضع للظرف نفسه لا لما كان يتعلق به لأن الحكم له من دون ما كان يكون الظرف منتصبا به في الأصل ألا ترى أن الضمير قد صار في الظرف وأما قوله «هدى» فيجوز أن يكون في موضع رفع من ثلاثة أوجه غير الوجه الذي ذكرناه قبل وهو أن يكون خبرا عن ذلك أحدها أن يكون مبتدأ وفيه الخبر على أن تضمر للا ريب خبرا كأنك قلت لا ريب فيه فيه هدى والوقف على هذا الوجه على قوله «لا ريب فيه» ويبتدئ هدى للمتقين والوجه الثاني أن يكون خبرا عن الم على قول من جعله اسما
صفحه ۱۱۷