مجمع البيان في تفسير القرآن
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
ژانرها
(1) - بها حاجزا في نحو فيهي وخذ وهو كما لم يعتد بها في نحو رد من أتبع الضم إذا وصل الفعل بضمير المؤنث فقال ردها بالفتح لا غير ولم يتبع الضم الضم وجعل الدال كأنها لازقة بالألف وأما من أشبع وأتبعها الياء قال الهاء وإن كانت خفية فليس يخرجها ذلك من أن تكون كغيرها من حروف المعجم التي لا خفاء فيها فإذا كان كذلك كان حجزها بين الساكنين كحجز غيرها من الحروف التي لا خفاء فيها.
اللغة
ذلك لفظة يشار بها إلى ما بعد وهذا إلى ما قرب والاسم من ذلك ذا والكاف زيدت للخطاب ولا حظ لها من الإعراب واللام تزاد للتأكيد وكسرت لالتقاء الساكنين وتسقط معها هاء تقول ذاك وذلك وهذاك ولا تقول هذلك والكتاب مصدر وهو بمعنى المكتوب كالحساب قال الشاعر:
بشرت عيالي إذ رأيت صحيفة # أتتك من الحجاج يتلى كتابها
أي مكتوبها وأصله الجمع من قولهم كتبت القربة إذا خرزتها والكتبة الخرزة وكتبت البغلة إذا جمعت بين شفريها بحلقة ومنه قيل للجند كتيبة لانضمام بعضهم إلى بعض والريب الشك وقيل هو أسوء الشك وهو مصدر رابني الشيء من فلان يريبني إذا كانت مستيقنا منه بالريبة فإذا أسأت به الظن ولم تستيقن بالريبة منه قلت أرابني من فلان أمر إرابة وأراب الرجل إذا صار صاحب ريبة كما قيل ألام أي استحق أن يلام والهدى الدلالة مصدر هديته وفعل قليل في المصادر قال أبو علي يجوز أن يكون فعل مصدر اختص به المعتل وإن لم يكن في المصادر كما كان كينونة ونحوه لا يكون في الصحيح والفعل منه يتعدى إلى مفعولين يتعدى إلى الثاني منهما بأحد حرفي جر إلى أو اللام كقوله «واهدنا إلى سواء الصراط و الحمد لله الذي هدانا لهذا» وقد يحذف منه حرف الجر فيصل الفعل إلى المفعول نحو اهدنا الصراط المستقيم أي دلنا عليه واسلك بنا فيه وكأنه استنجاز لما وعدوا به في قوله «يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام» أي سبل دار السلام والأصل في المتقين الموتقين مفتعلين من الوقاية فقلبت الواو تاء وأدغمتها في التاء التي بعدها وحذفت الكسرة من الياء استثقالا لها ثم حذفتها لالتقاء الساكنين فبقي متقين والتقوى أصله وقوى قلبت الواو تاء كالتراث أصله وراث وأصل الاتقاء الحجز بين الشيئين يقال اتقاه بالترس أي جعله حاجزا بينه وبينه قال الشاعر:
صفحه ۱۱۶