تفسير الكتاب العزيز وإعرابه
تفسير الكتاب العزيز وإعرابه
پژوهشگر
علي بن سلطان الحكمي
ناشر
الجامعة الإسلامية بالدينة المنورة
شماره نسخه
الأعداد 85 - 100 السنوات 22 - 25 المحرم 1410 هـ - ذو الحجة 1413 هـ
ژانرها
تفسیر
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
تفسير الكتاب العزيز وإعرابه
ابن احمد اشبیلی اموی d. 688 AHتفسير الكتاب العزيز وإعرابه
پژوهشگر
علي بن سلطان الحكمي
ناشر
الجامعة الإسلامية بالدينة المنورة
شماره نسخه
الأعداد 85 - 100 السنوات 22 - 25 المحرم 1410 هـ - ذو الحجة 1413 هـ
ژانرها
وقد يحمل التقديم أن يكون للتعظيم، وقد يكون للاعتناء، وقد يكون للتصرف، وبيان قوة العامل، وقد يكون للاختصاص، وهذا المعنى يتمحض في النكرة، تقول: شر أهر ذا ناب، أي ما أهر ذا ناب إلا شر، وتقول: شئ ما جاء بك، معناه ما جاء بك إلا شيء. والتقديم هنا لا يكون إلا على هذا المعنى، لأن المبتدأ نكرة ولا يبتدأ بالنكرة إلا في مواضع، منها الاختصاص.
وفي هذا الخروج من الغيبة إلى الخطاب، ولو جرى على أول الكلام لكان أياه نعبد وإياه نستعين، لكنه انتقل من الغيبة إلى الخطاب، وهذا من فصيح كلام العرب، قال امرؤ القيس:
تطاول ليلك يالإثمد ... ونام الخلي ولم ترقد 1
فهذا على الخطاب، ثم قال في البيت الثاني:
وبات وباتت له ليلة ... كليلة ذي العائر الأرمد
فانتقل من الخطاب إلى الغيبة، ثم قال في البيت الثالث:
وذلك من نبأ جاءني ... وخبرته عن أبي الأسود 2
/ انتقل إلى المتكلم، ويسمى هذا الالتفات، وهو كثير في القرآن.
قال تعالى: (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم) 3، انتقل من الخطاب إلى الغيبة، وهو كثير في القرآن، وهذا من فصيح كلام العرب كما ذكرت ذلك، ويمكن أن يكون على إياك يا من هذه صفاته، أعبد لأنه لما ذكر الصفات، وهي صفاته تعالى لا يشارك فيها، قالت بعده: إياك يا من هذه صفاته أعبد.
صفحه ۳۸۹