332

تفسیر کبیر

التفسير الكبير

ژانرها

[الزمر: 23] أي يشبه بعضه بعضا في الحسن والتصديق.

قوله عز وجل: { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله }؛ معناه: { فأما الذين في قلوبهم } ميل عن الحق والهدى وهم اليهود فيتبعون ما اشتبه عليهم من أمر الحروف المقطعة، يحسبون ذلك بحساب الجمل { ابتغاء الفتنة }؛ أي طلب الكفر والشرك، { وابتغاء تأويله } في طلب تفسير منتهى ما كتب الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من المدة ليرجع الملك إلى اليهود، { وما يعلم } تفسير ما كتب الله لهذه الأمة { إلا الله }.

وقال الربيع: (

" إن هذه الآية نزلت في وفد نصارى نجران لما حاجوا النبي صلى الله عليه وسلم في المسيح؛ فقالوا: أليس هو كلمة الله وروح منه؟ قال: " بلى " قالوا: حسنا "

، فأنزل الله هذه الآية).

وقال ابن جريج: (الذين في قلوبهم زيغ؛ أي شك وهم المنافقون). وقال الحسن: (هم الخوارج)، وقال بعضهم: جميع المبتدعة، أعاذنا الله من البدعة.

ومعنى الآية: أن النصارى صرفوا كلمة الله إلى ما يقولون من قدم عيسى مع الله عز وجل، وصرفوا قوله

وروح منه

[النساء: 171] إلى أنه جزء منه كروح الإنسان، وإنما أراد الله تعالى بقوله

وكلمته

صفحه نامشخص