298

تفسیر کبیر

التفسير الكبير

ژانرها

أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به

فقد تركت ذا مال وذا نشب

ويقال: وعدته خيرا؛ ووعدته شرا، وقال الله تعالى في الخير:

وعدكم الله مغانم كثيرة

[الفتح: 20] وقال في الشر:

النار وعدها الله الذين كفروا

[الحج: 72] وإذا لم تذكر الخير والشر؛ قلت في الخير: وعدته؛ وفي الشر: أوعدته. قال الشاعر:

وإني إذا أوعدته أو وعدته

لمخلف ميعادي ومنجز موعدي

ومعنى: { يعدكم الفقر } أي يخوفكم الفقر بالنفقة في وجوه البر وإنفاق الجيد من المال، وقوله تعالى: { ويأمركم بالفحشآء } أي بالبخل ومنع الزكاة، وزعم الكلبي أن كل فحشاء في القرآن فهو زنا إلا في هذه الآية، وإنما سمي منع الزكاة فحشاء؛ لأن العرب تسمي البخيل فاحشا؛ والبخل فحشاء. والفقر: سوء الحال وقلة ذات اليد، وفيه لغتان: الفقر والفقر، كالضعف والضعف.

صفحه نامشخص