تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

ابو عبدالله محمد بن ابو نصر الحمیدی d. 488 AH
201

تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

پژوهشگر

الدكتورة

ناشر

مكتبة السنة-القاهرة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ - ١٩٩٥

محل انتشار

مصر

المقتصد فَقَوله ﵇ إِلَّا اكلة الْخضر وَذَلِكَ أَن الْخضر لَيْسَ من أَحْرَار الْبُقُول الَّتِي ينبتها الرّبيع بتوالي أمطاره فتحسن وتنعم وَلكنه من الَّتِي ترعاها الْمَوَاشِي بعد هيج الْبُقُول ويبسها إِذا لَا تَجِد غَيرهَا وتسميها الْعَرَب الجنبة فَضرب النَّبِي ﷺ اكلة الْخضر من الْمَوَاشِي مثلا لمن يقْتَصر فِي أَخذ الدُّنْيَا وَجَمعهَا وَلَا يحملهُ الْحِرْص على أَخذهَا بِغَيْر حَقّهَا فَهُوَ ينجو من وبالها كَمَا نجت اكلة الْخضر أَلا ترَاهُ قَالَ أكلت حَتَّى إِذا امتدت خاصرتاها اسْتقْبلت عين الشَّمْس فثلطت وبالت أَرَادَ أَنَّهَا إِذا شبعت مِنْهَا بَركت مُسْتَقْبلَة عين الشَّمْس تستمرىء بذلك مَا أكلت وتجتر وتثلط فَإِذا ثَلَطَتْ وبالت فقد زَالَ عَنْهَا الحبط وَإِنَّمَا تحبط الْمَاشِيَة لِأَنَّهَا لَا تثلط وَلَا تبول الدُّنْيَا خضرَة أَي غضة ناعمة طرية وَأَصله من خضرَة الشّجر وكل شَيْء ناعم فَهُوَ خضرَة وَيُقَال أَخذ هَذَا الشَّيْء خضرًا مضرا إِذا أَخذه بِغَيْر ثمن النَّسمَة النَّفس الوسق من المكاييل سِتُّونَ صَاعا والصاع أَرْبَعَة أَمْدَاد وَالْمدّ رَطْل وَثلث الصفق فِي الْأَسْوَاق عقد الصفقات وَالْأَصْل فِي الصَّفْقَة أَنهم كَانُوا

1 / 233