تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

ابو عبدالله محمد بن ابو نصر الحمیدی d. 488 AH
200

تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

پژوهشگر

الدكتورة

ناشر

مكتبة السنة-القاهرة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ - ١٩٩٥

محل انتشار

مصر

الْكَوْكَب الدرى المضيء شبه بالدر الغابر الْبَاقِي فِي الْمشرق أَو الْمغرب لم يغرب وَيُقَال لما مضى غبر إِلَّا أَنه للْبَاقِي هَاهُنَا لوُقُوع الرُّؤْيَة عَلَيْهِ زهرَة الدُّنْيَا حسنها وَنَعِيمهَا الرحضاء الْعرق الْكثير وَمِنْه رحضت الثَّوْب غسلته بِالْمَاءِ الحبط أَن تكْثر الدَّابَّة من أكل المرعى حَتَّى ينتفخ لذَلِك بَطنهَا فَلَا تثلط وَلَا تبول واحتباس ذَلِك رُبمَا قَتلهَا أَو ألم بذلك أَي قَارب ذَلِك وَالْخضر لَيست من أَحْرَار الْبُقُول وَلَا جيدها وَلكنهَا من الجنبة وَهِي نوع أدنى من ذَلِك يبْقى بعد يبس المرعى فترعاه الْمَوَاشِي ضَرُورَة لقلَّة وجود غَيره ثلط الْبَعِير إِذا ألْقى مَا يخرج من رجيعه سهلا رَقِيقا قيل وَفِي الْخَبَر مثلان ضرب أَحدهمَا للمفرطين فِي جمع الدُّنْيَا ومنعها من حَقّهَا وَضرب الاخر للمقتصد فِي أَخذهَا وَالِانْتِفَاع بهَا فَأَما قَوْله مِمَّا ينْبت الرّبيع مَا يقتل حَبطًا أَو يلم فَهُوَ مثل المفرط الَّذِي يَأْخُذهَا بِغَيْر حَقّهَا وَذَلِكَ أَن الرّبيع ينْبت أَحْرَار النبت فتستكثر الْمَاشِيَة مِنْهُ لاستطابتها إِيَّاه حَتَّى تنتفخ بطونها عِنْد مجاوزتها حد الِاحْتِمَال فتشق أمعاؤها من ذَلِك فتهلك كَذَلِك الَّذِي يجمع الدُّنْيَا من غير حَقّهَا ويمنعها من حَقّهَا قد تعرض للهلاك فِي الاخرة فَأَما مثل

1 / 232