تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

ابو عبدالله محمد بن ابو نصر الحمیدی d. 488 AH
140

تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

پژوهشگر

الدكتورة

ناشر

مكتبة السنة-القاهرة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ - ١٩٩٥

محل انتشار

مصر

الإقعاء على الْقَدَمَيْنِ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس هُوَ أَن يضع إليتيه على عَقِبَيْهِ بَين السَّجْدَتَيْنِ هَذَا تَفْسِير الْفُقَهَاء وَقيل هُوَ أَن يلصق إليتيه بِالْأَرْضِ وَينصب سَاقيه وَيَضَع يَده بِالْأَرْضِ كَمَا يقعي الْكَلْب وَلَيْسَ هَذَا الَّذِي فِي الحَدِيث هَذَا نوع اخر من الإقعاء وَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل الإقعاء أَن يجلس على وركيه الدجل تمويه الشَّيْء والدجال المموه وَقَالَ ابْن دُرَيْد كل شَيْء غطيته فقد دجلته والدجال الْكذَّاب لِأَنَّهُ يدْخل الْحق بِالْبَاطِلِ أَي يستره بذلك ويغطيه وَذَلِكَ يرجع إِلَى التلبيس على النَّاس وَقيل سمي الدَّجَّال دجالًا لضربه فِي الأَرْض وقطعه أَكثر نَوَاحِيهَا يُقَال دجل الرجل إِذا فعل ذَلِك الْفِتْنَة الِابْتِلَاء والاختبار عمد إِلَى الشَّيْء وَعمد لَهُ يعمد بِفَتْح الْمِيم فِي الْمَاضِي وَكسرهَا فِي الْمُسْتَقْبل إِذا قَصده ﴿نزلة أُخْرَى﴾ كرة أُخْرَى وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد) أَي لَا ينفع ذَا الْغنى مِنْك غناهُ وحظه فِي الدُّنْيَا وَإِنَّمَا يَنْفَعهُ الْإِيمَان بك وَالْعَمَل بطاعتك من سمع سمع الله بِهِ أَي أظهر عَنهُ مَا ينطوي عَلَيْهِ من قبح السرائر يُقَال سَمِعت بالشَّيْء إِذا أشعته فشاع فِي الأسماع وَسمعت بِالرجلِ

1 / 172