إنما النسيء زيادة في الكفر
[التوبة: 37] ومنه سمي بيع الأجل نسيئة.
وقال أهل اللغة: أنسأ الله أجله، ونسأ في أجله، أي أخر وزاد.
قال الألوسي: " وقرئ (ننسأها) وأصلها من نسأ بمعنى أخر، والمعنى نؤخرها في اللوح المحفوظ فلا ننزلها، أو نبعدها عن الذهن بحيث لا يتذكر معناها ولا لفظها، وهو معنى (ننسها) فتتحد القراءتان ".
{ بخير منها }: أي بأفضل منها، ومعنى فضلها: سهولتها وخفتها.
والمعنى: نأت بشيء هو خير للعباد منها، أو أنفع لهم في العاجل والآجل.
قال القرطبي: لفظة " خير " هنا صفة تفضيل، والمعنى بأنفع لكم أيها الناس في عاجل إن كانت الناسخة أخف، وفي آجل إن كانت أثقل، وبمثلها إن كانت مستوية.
{ ولي ولا نصير }: الولي معناه القريب والصديق، مأخوذ من قولهم: وليت أمر فلان أي قمت به، ومنه ولي العهد: أي القيم بما عهد إليه من أمر المسلمين.
والنصير: المعين مأخوذ من قولهم: نصره إذا أعانه.
قال الإمام الفخر: وأما الولي والنصير فكلاهما (فعيل) بمعنى (فاعل) على وجه المبالغة.
صفحه نامشخص