Tafsir al-Uthaymeen: Al-Shu'ara

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
77

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Shu'ara

تفسير العثيمين: الشعراء

ناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

الآيات (٣٠ - ٣٥) * * * * قالَ اللهُ ﷿: ﴿قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (٣٠) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٣١) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (٣٢) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (٣٣) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (٣٤) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾ [الشعراء: ٣٠ - ٣٥]. * * * قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿قَالَ﴾ له مُوسَى: ﴿أَوَلَوْ﴾ أي: أَتَفْعَل ذلك ولو ﴿جِئْتُكَ﴾]، إذا اقترنتْ همزةُ الإستِفهامِ بالعاطِفِ فإمَّا أن تقدّر بعدها جملةً يعطف عليها ما بعد الهمزة، أو تقدَّر الهمزة متأخرةً بعد حرفِ العطفِ، وجهانِ لأهلِ العلمِ، والوجهُ الأخير أسهلُ؛ لِأَنَّ الأول - كما يمر بك - قد لا يمكنُ فيه التَّقديرُ، وأما هَذَا فتقول: الهمزة للإستفهامِ، وهي مقدَّمة، والواو حرفُ عطفٍ، وَهُوَ مقدَّم حُكمًا، مؤخَّرٌ لَفظًا، والجُملة معطوفةٌ. أمَّا عَلَى ما ذهبَ إليه المُفسِّرُ هنا فَإِنَّهُ جعل الهمزةَ داخلةً عَلَى شيْءٍ محذوفٍ: [أتفعل ذلك ولو ﴿جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾]، كأن مُوسَى ﵊ قال له: عَلَى رِسلكَ، لا تَسْجُنَنِي، فأنا ما جئتُ بباطلٍ وسأُقيم البرهانَ عَلَى ما أتيتُ به: ﴿أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾. ومن لُطْفِ الله أنَّ فِرْعَوْنَ قَالَ: ﴿فَأْتِ بِهِ﴾، وكان مُقْتَضَى جَبَرُوتِهِ وطُغْيَانِهِ

1 / 82