68

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Shu'ara

تفسير العثيمين: الشعراء

ناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

لِأَنَّ مُوسَى أتَى بأمرٍ بعيدٍ عمَّا يريده فِرْعَوْن، ففِرْعَوْن الَّذِي يقول: ﴿وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ يريدُ مِن مُوسَى أن يقول: ربُّ العالمينَ فِرْعَوْن، ولكنه قَالَ: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾، ثم أيضًا اسْتَبْلَهَهُمْ بِقَوْلِهِ: ﴿إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ﴾ يعني: إن كنتُم من ذوي الإيقانِ والعلمِ فأيقِنوا بذلك. والإسْتِفهامُ هنا فِي ﴿أَلَا تَسْتَمِعُونَ﴾ فِي هَذَا المقام لا شكَّ أَنَّهُ سَيَصْدُرُ مِن مثلِ فِرْعَوْن، حيث يَتَهَكَّم بمُوسَى الَّذِي جاء بالحَقِيقَةِ ولا يستطيعُ فِرْعَوْن أنْ يَدْفَعَها. * * *

1 / 73