تفسير القرآن الكريم - اللهيميد - من الفاتحة إلى النساء
تفسير القرآن الكريم - اللهيميد - من الفاتحة إلى النساء
ژانرها
• قال بعض العلماء: إن الحمد هو الثناء على الله، وهذا قول ضعيف لأن الرسول ﷺ قال (قال تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، فإذا قال الحمد لله، قال: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم: قال: أثنى علي عبدي .....) رواه مسلم، ففرق بين الحمد والثناء، فالصحيح أن الثناء هو تكرار الحمد.
• قال ابن القيم: ومن أعظم نعمه علينا وما استوجب حمد عباده له، أن يجعلنا عبيدًا له خاصة ولم يجعلنا ربنا منقسمين بين شركاء متشاكسين، ولم يجعلنا عبيدًا لإله نحتته الأفكار، لا يسمع أصواتنا ولا يبصر أفعالنا ولا يعلم أحوالنا ولا يملك لعابديه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا، ولا تكلم قط ولا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى.
ومما يحمد الله عليه:
خلق السماوات والأرض.
قال تعالى (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور …).
وعلى دخول الجنة.
قال تعالى (وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين).
(وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور).
وعلى صفات الكمال كالوحدانية وغيرها.
قال تعالى (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرًا).
إنزال الكتاب.
قال تعالى (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا).
وعلى ماله في السماوات والأرض.
قال تعالى (الحمد لله الذي له ما في السماوات والأرض).
• قال بعض العلماء إن هذه الكلمة (الحمد لله) كلمة كل شاكر ويدل لذلك:
قول أهل الجنة (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن).
وبقول نوح ﵇ (الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين).
1 / 19